adsense

2018/11/04 - 4:05 م

قبل الدخول في تفاصيل اللقاء لابد من الرجوع إلى تصريحات مكونات الوداد الرياضي  الفاسي، حيث أفاد الرئيس حسن الجامعي قبل اللقاء، بأنه غير قلق من الرجاء؛ بل كان خوفه من فريق السطاد المغربي، و أن فريقه سيلعب من أجل تحقيق  الفوز. من جهته
المدرب حسن أوغني، أكد أن التداريب كانت عادية، والضغط لن يكون علينا؛ بل على فريق الرجاء، وسنعمل على اللعب من أجل توفير حظوظنا .أما
الحارس  الحمياني فصرح قائلا: نعلم أن الرجاء فريق كبير؛ و لكن نحن هنا في رقعة الملعب .عمر حاسي مساعد المدرب،قال : لقاء الوداد أمام النهضة البركانية أعطى الإضافة للاعبين، و سيكونوا في الموعد .
 في المقابل اعتبر مدرب الرجاء أن فريقه مهيء بدنيا وذهنيا لهذا اللقاء .
 أما اللاعبون فأغلبيتهم اعتبروا أن اللقاء سيكون صعب أمام الواف، وعليهم الحيطة والحذر .
في الوقت الذي كانت استنتاجات المتتبعين و الإعلاميين و المحللين  الرياضيين تتجه نحو تأهل الرجاء العالمي لعدة عوامل، منها التجربة و الخبرة، ثم الترسنة البشرية التي تتوفر عليها الرجاء؛ إلا أن الوداد الفاسي بعناصره الشابة، و التي تلعب لأول مرة نصف نهاية كأس العرش قالت كلمتها، وبرهنت على أن الفرق لا يكمن في الإمكانيات المادية، و اسماء اللاعبين، و المشاركة في التظاهرات العربية و الدولية .
و بالعودة للمقابلة، كان فريق الرجاء هو صاحب المبادرة و السيطرة، حيث اكتفى فريق الواف بالدفاع عن شباكه، وعلى إثر خطأ مشترك بين الحارس الحمياني و الدفاع تمكن الحافظي من تسجيل الهدف في الدقيقة 20 من اللقاء؛ مما زاد من قوة فريق الرجاء الذي كان بإمكانه إضافة هدف آخر؛ لكن تدخلات الحارس الشاب الحمياني و الدفاع الفاسي من جهة، و تسرع عناصر الرجاء و البحث عن تسجيل الهدف الثاني لتأمين النتيجة، جعلت مجموعة من الفرص تضيع في بعض الأحيان ببشاعة .
استماتة  عناصر المدرب حسن أوغني الذي تعامل مع اللقاء بعقلانية و تبصر، جعلت عناصره تخروج من جولة الشوط الأول بهزيمة هدف لصفر .و
مع انطلاق الشوط الثاني ظهر فريق الواف بوجه آخر، وكأن المدرب حسن أوغني كانت له قراءة جيدة لفريق الرجاء، الذي رغم ضغطه لم يفلح في تحقيق الهدف الثاني، ليستغل فريق الوداد الرياضي الفاسي  هجوما منسقا، و من خلال ثلاثة تمريرات ناجحة على الطريقة الإنجليزية تمكن اللاعب بعلا من تحقيق هدف التعادل، هدف خرافي في شباك أنس الزنيتي وذلك في الدقيقة 76 بعثر كل أوراق فريق الرجاء، من لاعبين و أطر تقنية، حيث أدخلهم دائرة الشك، مستحضرين بلا شك  سيناريو الوداد البيضاوي أمام النهضة البركانية، في الوقت الذي زاد هدف التعادل للعناصر الفاسية قوة و عزيمة قوية، للمقاومة وتحقيق ما حققته النهضة البركانية.
باقي عمر اللقاء، كان لصالح الرجاء؛ لكن دون جدوى، في الوقت الذي كان في استطاعة الواف حسم اللقاء قبل الدخول في الأشواط الإضافية، التي سيطرت فيها الرجاء طولا و عرضا؛ لكن مع إيمان عناصر الواف و لعبهم الرجولي وعدم الشعور بالنقص أمام الرجاء العالمي، جعلهم يدخلون غمار ضربات الجزاء، ليبتسم الحظ لممثل العاصمة العلمية الوداد الفاسي الفريق الشاب ذو الإمكانياته المادية المحدودة، والذي كذب كل التكهنات وكل التحليلات، و قال للجميع "أنا موجود وألعب من أجل التحدي، وسأحقق ما حققه فريق مجد المدينة، و المغرب الفاسي، و سألعب  لقاء نهاية الكأس الفضية الغالية"...
هنيئا  لفريق الوداد الرياضي الفاسي على ما قدمه و على تأهله للمقابلة النهائية.
تصريحات مكونات الوداد الرياضي  الفاسي بعد التأهل، كلها صبت في كون فريقها قهر الكبار؛ رغم الإمكانيات المادية و الدعم الجماهري، وأن الضغط كان على الفريق البيضاوي، مما سهل المأمورية عليهم .
تصريحات مكونات الرجاء، اعتبرت أن الحظ جانب الواف، و أضاع الفريق العديد من الفرص، حيث أن اللقاء في مجمله كان للرجاء، و حتى الضربات الترجيحية  ضاعت بطريقة غريبة، مما يعني حسب الحارس أنس الزنيتي أن القدر لم يشأ أن نكون في النهاية.
خالد الطويل