adsense

2018/11/03 - 12:14 ص

كذب فريق النهضة البركانية كل التكهنات و القراءات، التي ناقشت نصف نهاية كأس العرش والتي احتضنتها مركب العاصمة العلمية، حيث كان على الورق نهضة بركان لقمة سائغة  في متناول وداد الأمة، التي تلعب على عدة واجهات، لكن أشبال منير الجعواني عرفوا من أين تؤكل  الكتف ، وتعاملوا مع اللقاء بكل جدية و حذر .
ما يمكن تسجيله في هذا اللقاء هو الحضور الجماهيري المتميز من طرف عشاق الوداد، و بقلة كثيرة لجمهور مدينة البرتقال بركان، التنظيم الأمني كان في المستوى العالي لتفادي أية مشاكل، حيث تم وضع كل الاحتمالات الممكنة من طرف ولاية أمن فاس، فقبل انطلاق المقابلة سيارات الأمن كانت تجوب شوارع المدينة خاصة المحادية  لمحطة القطار و المؤدية للمركب الرياضي، حيث كانت هناك تعليمات لحمل الجماهير مباشرة للمركب الرياضي في حالة مصادفة جمهور أحد الناديين في نفس الشارع، هذا الإجراء وإجراءات أخرى استباقية محكمة، جعلت جل الجماهير البركانية و البيضاوية يلجون المركب بدون أدنى مشاكل؛ الشيء الذي أعطى صورة رياضية حضارية داخل المركب الرياضي؛ نظرا للحرص الكبير لولاية أمن فاس من أجل إنجاح أطوار المقابلة .
من جهة ثانية التحكيم النزيه والمحكم لحكم اللقاء رضوان جيد، وقد زاد من قيمة اللقاء الذي انطلق بمناورات الفريق الأحمر وخلق الفرص والتي على إثرها ضيع إسماعيل حداد إحداها.
فريق نهضة بركان رد بقذيقة من رجل اللاعب الطراوري لكن الحارس التكناوتي  كان في المكان المناسب، بعد هذه المحاولات عادت المقابلة للحيطة و الحذر، على اعتبار أن مقابلات الكأس تربح ولا تلعب، الفريق البركان خلق ضغط خفيف على وداد الأمة، كاد من خلاله تحقيق الهدف لولا تسرع مهاجمه الطراوري، ليعود لمباركي هو الآخر ويضيع هداف في المتناول.
واستمر ضغط الفريق البركاني؛ إلا أن رد الفريق الأحمر كان الأخطر من خلال اللاعب جيبور بضربة رأسية مرت محادية لمرمى الحارس البركاني، و ينتهي الشوط الأول  بلا غالب ولا مغلوب.
مع بداية الشوط  الثاني، كان لكل مدرب الفرصة لقراءة المقابلة، و البحث عن نقط الضعف لدى الفريق الخصم، و مع مرور الدقائق لجأ روني جيرار إلى دكة الاحتياط من أجل فك لغز اللقاء، في الوقت الذي احتفظ منير الجعواني على تشكيلته القارة،
و أمام وسط ميدان تائه و دفاع مرتبك للوداد، تمكن فريق النهضة البركانية من تحقيق الهدف بواسطة اللاعب لابا كودشو الذي كان جد متحرك في هذا اللقاء، وذلك في الدقيقة 60، هذا الهدف زاد من قوة البركانيين الذين كان في استطاعتهم تحقيق الهدف الثاني؛ لولا التسرع، في ذات الوقت الذي كان بإمكان  الواك تحقيق التعادل في عدة مناسبات؛ لكن الحارس و دفاع النهضة البركانية حالا دون ذلك؛ نظرا لايمانهما بقدراتهما أمام فريق تبعثرت كل أوراقه، ليستنجد المدرب جيرار مرة أخرى بدكة الاحتياط، والتي أعطت أكلها من خلال كرة ثابتة، نفذها بنجاح تغزوي، لتصادف في طريقها الشيخ ابراهيم الذي عدل الكفة.
ما تبقى من الوقت القانوني للقاء مر في تبادل الهجمات بين الطرفين إلى أن أعلن حكم اللقاء رضوان جيد عن نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف في كل مرمى.
مع دخول الفريقين الأشواط الإضافة، كان فريق النهضة البركانية هو الأقرب لتحقيق الهدف في عدة مناسبات؛ ورغم محاولات الوداد لم تتمكن عناصره من بلوغ مرمى الحمداني، الذي تألق في تدخلاته، ليدخلا الفريقين الضربات الترجيحية التي ابتسمت لفريق النهضة البركانية، الذي تمكن من المرور للمقابلة النهائية عبر إزاحة أحد أعرق الفرق الوطنية، الذي يلعب على أكثر من واجهة فريق الوداد البيضاوي وداد الأمة. وعن اللقاء قال مدرب نهضة البركانية منير الجعواني :
الحمد لله  حققنا الأهم و بلغنا المقابلة النهائية، لقد وفر المكتب المسير كل الظروف المادية و المعنوية للفريق لتحقيق هذا التأهل، الذي أتى بعد فترة فراغ ،لاعبو النهضة البركانية يكبرون في اللقاءات الكبيرة، هذا التأهل أهديه  للجماهير البركانية التي ساندتنا  كعادتها أمام فريق قوي نحترمه ويلعب على أكثر من واجهة .
خالد الطويل