adsense

2018/10/11 - 11:07 م

يعاني أرباب حافلات النقل العمومي على الطريق الوطنية رقم 8 التي تربط فاس والحسيمة، خصوصا المقطع الطرقي الممتد إلى تاونات من غياب التنظيم المحكم لهذا القطاع من طرف جل المتداخلين، حيث تتظافر عدة عوامل لتفاقم الأزمة، التي يعاني منها النقالة، بدء من المحطة الطرقية بباب الفتوح بفاس، في انتظار إطلاق سراح  محطة عين النقبي، والتي طال انتظارها، حيث يتساءل المهنيون عن السر وراء عدم إتمام الأشغال بها، وفي انتظار ذلك يبقى أصحاب الحافلات محاصرين داخل اسوار منطقة باب الفتوح، يعانون من الازدحام وسوء التنظيم، زد على ذلك انعدام تكافؤ الفرص مع أصحاب الطاكسيات، الذين يجولون في هذا المقطع الطرقي بكل حرية، دون حسيب أو رقيب، ولايقتصر الوضع على أصحاب الطاكسيات وحدهم، بل المعاناة تزداد مع ما يصطلح عليه بالخطافة. هذا وقد عاين طاقم جريدة القلم الحر أثناء تنقله بهذا المقطع ما يزيد عن 150 طاكسي كبير.
أول شيء يطالعنا عند وصولنا إلى مدينة تاونات، هو حالة المحطة الطرقية، محطة سمتها الأساسية الفوضى بسبب ضعف بنيتها وطاقتها الاستيعابية، حيث موقعها في مفترق طرق يعرف فوضى مرورية كبيرة، ومن الغرائب أن المحطة لها باب واحد، وهذا مناف للمقاييس المتعارف عليها، ما يضطر السائقين للقيام بمناورات في السياقة، من أجل الخروج الذي فيه خطورة كبيرة على مستعملي المحطة.
ورغم أن المحطة الطرقية هي أول فضاء يكتشفه زوار المدينة، فإن العناية بهذا الفضاء من لدن مسيري الشأن المحلي حسب ما يعاينه الزائر توجد في أدنى مستوياتها.
بمدينة تاونات التي تعتبر منطقة مهمة، فمن غير المعقول أن يرغم المسافر على انتظار الحافلات واقفا على قدميه، بعد إغلاق قاعة الانتظار لما تعانيه من تصدعات وشقوق، وغياب تام للمرافق الحيوية، ويتساءل المهنيون متى ستتحرك السلطات المعنية لبناء محطة تليق بمقام المدينة؟، خاصة وأنها تعتبر معبرا مهما لجهة فاس مكناس، ورفقا بالمواطنين الذين يتكبدون عناء الانتظار في ظروف لا تليق أدء بالآدمية.
كل ما ذكرناه لم يشفع للمسؤولين على أن تكون تعرفة استعمال المحطة هي الأغلى وطنيا، حيث صرح أصحاب القطاع أن الثمن يتراوح بين 30 و 50 درهما، في حين أن التعرفة المتعارف عليها في باقي المحطات الوطنية لا تتعدى 20 درهما للعابرين.
كما لا يفوتنا ما أكد عليه المواطنون أن مشاكل الحافلات على الطريق لا تشرف المواطن المغربي، في ظل الانزلاقات والحوادث المميتة التي تعرفها، وذلك لغياب صيانة الطريق بصفة مستمرة، إضافة إلى تآكل جنباتها والخطر المحدق بعابريها، وكذا حالتها المتردية التي لا تشرف المسافر، وتلحق به اضرارا جسدية ونفسية.

ويشكو أصحاب القطاع تلكأ الجهات المسؤولة في مراجعة أثمنة التذاكر، التي ظلت جامدة رغم الارتفاع المهول لسعر المحروقات، والضرائب التي يُفرض عليهم أداؤها.
وتفيد الأخبار، أن بعض الحافلات انقطعت أخبارها على سبورة المحطات الطرقية، نظرا لأربابها الذين آثروا إيقافها عن الاستثمار في الرحلات على هذا المحور، لأنه لا تحمل لهم إلا الخسارة
هذا وقد أردنا في إطار الرأي الآخر أخذ رأي مدير المحطة الطرقية بتاونات لكن هذا الأخير اعتذر.