adsense

2013/09/15 - 1:13 ص

سبق  لموقع  جريدة القلم الحر أن قام بنشر مقال حول واقعة اعتداء  نفذتها عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء  ضد شخصين بقرية أولاد افرج مساء يوم الاثنين  الماضي والتي أسفرت عن إصابة أحد الضحايا بعدة طعنات على مستوى الوجه والرجل والصدر في حين أصيب الآخر بضربة قوية بسكين من الحجم الكبير تسببت له في بثر ثلاثة أصابع.
وقد أشرنا في نفس المقال  إلى   استنكار السكان وخروجهم مباشرة بعد وقوع الحادث في مسيرة احتجاجية للمطالبة بتوفير الامن المفقود بقريتهم وحماية ممتلكاتهم والدود عن مصالحهم .                              وتعود تفاصيل الحادث حسب رواية المعتدى عليهما  إلى أن أحدهما كان بصدد إغلاق متجره بُعيد صلاة العشاء، ليفاجأ بهجوم ثلاثة أشخاص ملثمين حاولوا في البداية إدخاله إلى محله التجاري قبل تنفيذ عمليتهم، إلا أن مقاومته لهم دفعتهم إلى توجيه عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده سقط على إثرها أرضا وهو يستغيث بجاره.
فتدخل الجار بعد هروب عنصرين من العصابة فيما بقي العنصر الثالث داخل المحل التجاري يحاول إتمام عملية السرقة،  حيث سعى إلى منعه من الخروج في محاولة منه لشله وتوقيفه إلى حين وصول رجال الدرك، إلا أن السارق  استعمل كل إمكاناته في مواجهة الجار بما في ذلك  سيفه بغية الإفلات والهروب ، فعمد إلى توجيه ضربات قوية بسلاحه الابيض في اتجاه وجهه  وكتفه، وقد حاول الجار التصدي للضربات العشوائية بهدف حماية وجهه مما تسبب له في فقدان ثلاثة أصابع سقطت مكان الاعتداء، بعد أن لاذ السارق بالفرار أمام أنظار مجموعة ممن حضروا الواقعة واكتفوا بلعب دور المتفرج حسب تصريح الضحية،
قبل أن يتصلوا بمركز أولاد افرج للدرك الملكي، حيث انتقلت فرقة مكونة من عدة عناصر لمعاينة مخلفات الحادث وأخذ التصريحات الأولية للضحايا والشهود قبل  إجراءات رفع البصمات والبحث عن الخيوط الأولى لمعرفة الجناة، بعد  نقل  الضحيتين  على وجه السرعة إلى مدينة الجديدة قصد إسعافهما .
استنفار رجال الدرك بمركز أولاد افرج من أجل الوصول إلى العصابة في أقرب وقت ممكن دفعهم إلى التحقيق مع عدد من أصحاب السوابق والمشتبه فيهم ممن يحملون نفس الصفات التي قدمها الضحيتان حول الجناة سواء من خلال العينين أو الصوت أو القامة،وهكذا تم تعرف أحد الضحيتين  على عنصر من العصابة من بين العشرات ممن تم احضارهم و استنطاقهم  خصوصا بعد مطالبة رجال الدرك الملكي للمشتبه فيه بنطق نفس الكلمة التي وجهها للضحية لحظة الهجوم عليه ليزول حينها كل شك حول تورطه في عملية الاعتداء.
فتمت محاصرته بأسئلة رجال الدرك الملكي  ومواجهته بمعطيات الضحايا ، ليطالب العنصر الموقوف في لحظة من اللحظات من الضحية العفو عنه عما تسبب له فيه، هذا الطلب اعتبره المحققون بمثابة اعتراف أولي تبعه اعتراف صريح بالمنسوب إليه، وقدم المعتدي معلومات مهمة حول العنصرين الآخرين المشاركين في عملية الاعتداء والسرقة ليسهل على رجال الدرك الملكي بعد ذلك التدخل على وجه السرعة لتوقيف باقي عناصر العصابة واقتيادهم إلى المركز لاستكمال البحث ومواجهة العناصر الثلاثة فيما بينهم لتتضح معالم الجريمة وتعترف العصابة بما نسب إليها. 
 والسؤال الذي رفعه سكان قرية أولاد افرج بالموازاة مع تظاهرهم ضد انعدام الأمن واستفحال الجريمة هو : ما سر هذا التهميش والإقصاء المُمنهج الذي تعانيه قريتهم ؟حيث لا بُنى تحتية ولا فضاءات شبابية ولا ملاعب للقرب ولا برامج للتنمية البشرية ..و كما صرح لنا أحد الغيورين فالسبب هو ذلك الصراع الأبدي  والتاريخي بين شخصين بارزين في المنطقة ، حيث  انشغال كليهما بالدفاع عن عشيرته وحماية مواليه سواء كان ظالما أو مظلوما دون السعي إلى تحقيق  مصلحة القرية  في البحث عن مستثمرين  وجلبهم  إليها والدفاع عنها وتمثيلها في المحافل والوطنية ...ولنا عودة في الموضوع من أجل فضح واقع تهميش وإقصاء منطقة أولاد افرج   ومن المسؤول عن ذلك في القادم من الأيام إن شاء الله تعالى ...