بعد أن عاش فريق الوداد الفاسي أحد أسوأ مواسمه العام الماضي، يتطلع محبو الفريق وعشاقه إلى التغيير من أجل انطلاقة جيدة تحقق الآمال والطموح، فقد تخبط الفريق في الموسم الفارط في عدة مشاكل، كادت أن تعصف به إلى قسم الهواة، لولا أن كانت نتائج الفرق التي تقبع في أسفل الترتيب أكثر سوء.
وفي ظل هذا
الوضع، علت أصوات الجماهير، منذ السنة الماضية من أجل التدخل للحد من تجاوزات
المكتب المسير، والمطالبة بإجراء افتحاص دقيق لمالية الفريق وتدقيق حساباته.
ولا حديث اليوم
في الشارع العام الفاسي، سوى أن الجمع العام يجب أن يكون مناسبة، حقيقية للمحاسبة
ولتشريح واقع الفريق ومناقشة المشاكل التي يتخبط فيها، لأجل هذا لا زال مطلب
الجماهير العاشقة للوداد الفاسي، هو التغيير وإبعاد كل من يسيئ للفريق
ولمحبيه، فالواقع يشير إلى أن الموقف يزداد تعقيدا، ولا يبشر بخير، خصوصا أن تأجيل
الجمع العام للفريق للمرة الثالثة، بات يؤشر على وجود خلاف كبير بين أعضاء المكتب
المسير، تعذر معه الوصول إلى توافق.
ولعل حرص
المكتب المسير، -حسب تصريحات العديد ممن رغبوا في الإنخراط وتم رفضهم- على تقزيم
قاعدة المنخرطين كان بأهداف لها علاقة بإطالة أمد التحكم التسييري، وكذا لسهولة
استمالة الأغلبية لضمان اصطفافهم وتزكيتهم لعدد من القرارات وترجمتها بالتصويت في
محطات الجموع العامة، وبالتالي البقاء في دفة تسيير الفريق رغم الفشل.
زد على كل هذا
أن أن المكتب المسير لا يقدم مشروعا قائما على استراتيجية شفافة وواضحة، ما يجعل
أمر الفريق تدبر بشكل هاوي سواء إداريا أو ماليا، ما جعل المجال مفتوحا للعشوائية
والفوضى والاستفراد بالقرارات.
وهذا يقودنا
إلى ضرورة تأهيل الفريق، ولن يتأتى هذا إلا بوجود ثلة من المنخرطين أقوياء همهم
مصلحة الفريق غير متساهلين أو متقاعسين
على القيام بالمهام المنوطة بهم في كل الظروف.
حتما إذا
توفرت هذه العوامل، فسيفرز الجمع العام مكتبا مسيرا جديدا، حاملا لمشروع وأفكار
وتصورات مختلفة، ولابد كذلك أن يحظى
مشروعه بالمؤازرة والسند والتأييد، من قبل الجماهير والعشاق، والمنخرطين.
علاقة بما
سبق: تناهى إلى علمنا أن أحد المنخرطين، قدم مشروعا متكاملا، مشفوعا بكل ظرف
تنفيذه سواء ماديا أو معنويا، غير أن المكتب المسير الحالي وضع بعض العراقيل من
أجل الإستمرار على رأس الفريق.