سارعت عمالة إقليم شيشاوة لاتخاذ إجراءات استعجالية، تهم بالأساس زراعة البطيخ بنوعيه والطماطم، وذلك تماشيا مع تعليمات وزارة الداخلية بترشيد استعمال الموارد المائية، عبر التقليل من بعض الأنشطة المستنزفة للفرشة المائية.
ويأتي هذا الإجراء، في ظل الخصاص المسجل في الموارد المائية، الناجم عن قلة التساقطات المطرية هذا الموسم بالمملكة.
وكانت اللجنة الاقليمية للماء عقدت اجتماعا بمقر العمالة في تاريخ 5 من بناير الماضي، أسفر عن قرار عاملي حدد المساحة المغروسة بالبطيخ بنوعيه في خمسة هكتارات للبئر الواحد، والطماطم في هكتار واحد كحد أقصى، مع تحديد نهاية مارس المقبل كأجل اقصى لعملية الغرس، والزام مستعملي الآبار بتجهيزها بعدادات.
قرار يسير في إطار التوجهات العامة الرامية للحد من آثار الجفاف الذي تشهده المملكة هذا الموسم ولكنه قد ينذر بارتفاعات مرتقبة قد تمتد لتشمل المنتجات الفلاحية المعنية، ما سيعمق من معاناة بدأت وستتواصل في أوساط المواطنين من ذوي الدخل المحدود.