adsense

2020/09/21 - 1:11 م

بقلم عبد الحي الرايس

كلما دنا موعدُ انتخاباتٍ جديدة تجندت الأحزاب، وعبأت معها كلَّ الإمكانات لرفع شعارات، وصياغة برامجَ تُدغْدغ المشاعر، وتُمَنِّي المواطن، بالأفْق الواعد، والْمُسْتقبل الزاهر.

ونُصْحاً منا لا أمْراً نهمِسُ للأحزاب التي يغشاها بَيَاتُ السنين، لتصْحُوَ على مَوْعد التجديد، أنْ لا داعيَ لِتُعَنِّيَ نفسَها بتدبيج الصفحات وتحريك المطابع لإنتاج آلاف المنشورات والملفات، ففي ذلك هَدْرٌ لطاقة أضاعت الثقة فيها التجاربُ الْمُعادَةُ المَكْرُورة، التي تُستهل بالشعارات المرفوعة، وتنتهي بالتجاوزات والممارسات المفضوحة، وإساءةٌ للبيئة باستنزاف الورق، ما دام مصدرُهُ من الشجر، وعزوفٌ عن الاطلاع على ما ياتي مُحمَّلا بوثيق العهود، ويُسْفر عن إخلافٍ كبير للوعود.

ونوثر أن يحل محل كل ذلك التزام في كلمات بما يكفل تحقيق التحول المنشود، ويسهل تقييمه في الأمد المنظور.

في هذا السياق، نقترح نموذجاً لالتزام واضح صريح كفيل بتبديد اليأس وبعث الأمل وتسريع وتيرة التنمية، نصوغه في كلمات:

ـ تجفيفُ منابع الريع

ـ وصل المسؤولية بالمحاسبة الفعلية

ـ تسريعُ تعميم التغطية الاجتماعية

ـ رفع تحدي الإجهاز على الأمية في أمدٍ محدود

ـ تحقيق مدرسة مغربية، تَرفعُ مستوى التعليم، تُعَمِّمُه، تُتيحُه بالمجان للجميع، وتُلزِمُ به.

ـ تأمين التطبيب والتداوي للجميع في مستوى يليق بكرامة الإنسان

ـ مكافأة الفرص بين الجميع في التعليم والتطبيب والتشغيل، وأمام العدالة وحقوق المواطنة.

ـ توظيف الإعلام في تثبيت القيم، والارتقاء بمستوى المواطن، وخدمة التنمية.

ـ رفع درجة الاهتمام بالبيئة وتأكيد التبني الفعلي لأهداف التنمية المستدامة، والعمل على ربح رهاناتها في أفق 2030.

ـ الالتزام بالاكتفاء بالأجر المسعف في تحمل المسؤوليات، وأداء الأعمال، والزهد في تعدد الرواتب،  وعالي الأجور، تحقيقا للعدالة الاجتماعية،  وتسريعا لوتيرة التنمية.

ـ رفع مستوى الدخل الوطني والفردي بما يمكن من تحقيق متطلبات الحياة الكريمة المتوازنة.