adsense

2019/01/29 - 12:18 ص

على إثر الاعتداء، الذي تعرضت له الممرضتان '' ن. د''  و '' ف. ل'' بمركز تشخيص ومعالجة داء السل والأمراض التنفسية '' بن دباب'' بفاس، صبيحة يومه الخميس 24 يناير 2019 على يد مجموعة من المرضى ومرافقيهم، حيث باغثوهما وتهجموا عليهما بدون مقدمات، بالسب والقذف وبكلام نابي مع التهديد والوعيد أمام مرأى ومسمع المسؤولين عن مصلحة شبكة المؤسسات الصحية، وأمام موقف المتفرج من طرف هؤلاء المسؤولين، حيث عوض التدخل والإنكباب على حل الإشكال بكل جدية و مسؤولية، لتلطيف الأجواء واحتواء الوضع، قاموا للأسف بتأليب المواطنين، واستفزاز وإهانة الأطر الصحية، مما خلف حالة من الذعر والفوضى، نتج عنه ارتباك في السير العادي للمركز، مع  أزمة نفسية وانهيار عصبي للممرضتين، نقلت على إثره إحداهما إلى قسم المستعجلات ؛ و يعتبر هذا الإعتداء الثاني من نوعه بهذا المركز في ظرف أسبوعين، بسبب عدم توفير الحماية الأمنية اللازمة للأطر الصحية والضغط المتزايد للمواطنين، طلبا للعلاج والتكفل بهم، في ظل نذرة الموارد البشرية، وغياب أدنى شروط الممارسة المهنية، والخصاص المهول في المستلزمات الضرورية، والإمكانات الكفيلة لمكافحة داء السل الفتاك، و من أجل الرفع من مستوى الأداء المهني  للموظفين في ظروف ملائمة أقلها الأمن والأمان. وعلى إثر هذا الحادث رفع  المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لقطاع الصحة (CGT) درجة التأهب القصوى، استعدادا لتصعيد محتمل في ظل استهتار مسؤولي مصلحة (SRES ) بفاس، و ذلك حسب نص البيان الصادر عن المكتب النقابي المذكور، الذي توصلت جريدة القلم الحر بنسخة منه.