adsense

2019/01/19 - 7:44 م

أفادت مصادر صحفية في فرنسا، بوقوع جرحى في مواجهات بين الشرطة ومحتجي السترات الصفر في باريس.
واحتشد محتجو السترات الصفراء في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، في عاشر مطلع أسبوع على التوالي يتظاهرون فيه ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم بدء الرئيس إيمانويل ماكرون "النقاش الكبير" الذي يبدو أنه لم يهدئ الغضب الشعبي المستمر منذ أكثر من شهرين.
وأظهرت أرقام رسمية غير نهائية أن 27 ألف شخص، تظاهروا في أنحاء فرنسا بعد الظهر، وكان هؤلاء 32 ألفا في التوقيت نفسه السبت الماضي، وفق "فرانس برس".
وهتف آلاف المتظاهرين وسط باريس "ماكرون ارحل"، رافعين لافتة تصدرت التظاهرة كتب عليها "النقاش الكبير خدعة".
وكما حدث السبت الماضي، تم نشر نحو 80 ألف شرطي ودركي في فرنسا، وقد سُجل توتر تقليدي مع اللجوء إلى الغاز المسيل للدموع في باريس، حيث تظاهر سبعة آلاف شخص وفق السلطات، إضافة إلى خمسة آلاف في تولوز (جنوب غرب)، وألفين في رين (شمال غرب). لكن هذه المواجهات المحدودة لا تقاس بأعمال الشغب التي طبعت أسابيع ماضية.
وحمل بعض المتظاهرين في باريس ورودا، تكريما لمن قـتل وأُصيب منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 نوفمبر 2018، حيث قضى عشرة أشخاص، وأُصيب أكثر من ألفين، بين المحتجين وقوات الأمن.
وكان المحتجون انطلقوا في الاحتجاجات والاحتشاد بمحاذاة الشانزليزيه وقرب مجلس النواب وبرج إيفل منتصف نوفمبر الماضي، بسبب ارتفاع الضرائب على الوقود، التي ألغيت نتيجة للتظاهرات، التي تحولت منذ ذلك الحين إلى احتجاجات ضد الحكومة بشكل عام.
كما تسببت الاحتجاجات في ديسمبر، في وقوع بعض أسوأ أعمال العنف، التي شهدتها باريس في عقود، إذ أحرق مثيرون للشغب إطارات السيارات، وألحقوا أضرارا بمتاجر وشركات.
ولم تشهد الاحتجاجات هذا الشهر نفس المستوى من الاضطرابات، على الرغم من أن لقطات لبطل ملاكمة فرنسي سابق وهو يلكم ويركل الشرطة خلال مظاهرة الشهر الحالي في باريس صدمت فرنسا.
وأطلق ماكرون سلسلة من الحوارات والنقاشات الوطنية، لمحاولة تهدئة الاستياء لدى الرأي العام، وترسيخ موقفه في الحكم.
ووعد الرئيس بمتابعة هذه النقاشات، على أمل احتواء كل أشكال الغضب؛. لكن الكثير من محتجي "السترات الصفر" يرون في هذا النقاش الكبير وسيلة لدفن مطالبهم.