adsense

2018/08/30 - 9:14 م

بقلم ابراهيم فارح
اشتد الخناق على حزب العدالة والتنمية المسير للشأن المحلي بالعاصمة العلمية، حيث أنه يواجه انتقادات كثيرة في الشارع المحلي بخصوص أدائه الذي يعتبره الكثيرون كارثيا في المجلس الجماعي، وكذا المقاطعات الست التابعة له.
وانتقل الإحتجاج على عمدة المدينة الأزمي وشركائه في تسيير أمور المدينة إلى أعلى مستوياته، من خلال منصات التواصل الإجتماعي التي تدفع في اتجاه مطالبة وزارة الداخلية إعفاءه من مهامه، بعدما فشل فشلا ذريعا في النهوض بمدينة في حجم مدينة فاس، مدينة التراث والتاريخ، ومعلوم أن تسيير مدينة بهذه الرمزية يحتاج إلى أناس لهم كفاءة عالية تمكنهم من تسليط الضوء على الأنسجة العمرانية العتيقة، التي تجتاز محنة الإعتداء عليها وعلى خصائصها العمرانية والمعمارية المتميزة، مما نتج عنه تدهور حالتها العمرانية والمعمارية، وعليه وفي غياب الإهتمام بهذا التراث، وكذا عدم وجود مشاريع عمرانية تهدف أساسا إلى المحافظة عليه، ورد الإعتبار له يبقى عرضة لكل أنواع الهدم والإهمال.
ويرى المحتجون أن ضعف الحكامة، وسوء التدبير وقلة التخطيط وعدم وضع تصور شمولي لإشكالات المدينة، وعدم مواكبة لما يسمى الحركية الحضرية أدى إلى ظهور عدة صعوبات وإكراهات على عدة مستويات:
ـ  la mobilité urbain
ـ التهميش الفقر والبطالة واللامبالاة
ـ معظم سكان المدينة يعملون بالقطاع غير المهيكل
ـ مدينة تعج بالمشكلات البيئية والاجتماعية والأمنية والصحية
وبالتالي أصبحت فاس ومجالاتها الهامشية فضاءات لقلة أو انعدام الأمن والفقر والبطالة وقلة فرص الشغل، حيث أن المدينة شهدت في السنوات الأخيرة إغلاق العديد من المعامل في مقابل عدم جلب أي استثمارات.
وخلاصة القول، يرى رواد منصات التواصل الإجتماعي أنه لا يمكن الحديث عن التنمية في ظل مجلس جعل كل همه تمويل مهرجانات الرقص والغناء، فلا تنمية بدون إعطاء الأهمية لساكنة فاس، وجعل المدينة فضاءا للإندماج، ولسان حالهم يقول كفى من خرسنة المدينة، كفى من سياسات أصبحت منتجة للرفض والتمرد، مدينة لاتذكر إلا مقرونة بالعنف والجريمة، نريد مدينة خضراء، مدينة للجمال تخلق في الإنسان روح الفن وتضغضغ مكامن الإبداع والتحضر، وتبرز معنى التسامح والتعاون.