adsense

2016/09/25 - 9:20 م



بقلم حميد طولست

أعادت منتديات التواصل الاجتماعي إلى الأذهان ،هذه الأيام،  صورة مسيئة للعرب ، سبق أن ملأت الفضاء الأزرق “النت” قبل ثلاث سنوات تقريبا ، وبالضبط سنة 2013 ، تقارن بين رجل عربي وكلب “كنيش Caniche”يقضي كل منهما حاجته ، حيث أظهرت الصورة الأول وهو يتبول على سارية وسط شارع مكتظ بالمارة ، دون حياء او وجل ، بينما ظهر الكلب يتبول بطريقة آدمية على كرسي مرحاض أوروبي ، ذكرني ذات المرحاض بالطرفة السياسية الذكية المعبرة التي أصبحت موضع تداول نشطاء الفضاء الإلكترونية بسبب دقة التشبيه بين المسوؤل العربي والمسؤول الغربي ومقارنتهما بالمرحاض،  والتي تتلخص في قولهم ان صحفيا سأل أحد الثوار الليبيين الشباب عن الفرق بين الرؤساء العرب والرؤساء الأوروبين ، فأجاب الشاب الليبى بعفوية وبساطة قائلاً : إنه نفس الفرق بين مقعد الحمام “المرحاض” العربىّ*  ومقعد والحمام الأوروبي ، فالمقعد الأوروبي يمكن نزعه بفك مساميره الأربعة فقط ، بينما  مقعد المرحاض العربى التركي  ، لا يمكن نزعه إلا بتكسيره بالكامل  ، كما أراد أن يفعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) كمال كيليتش دار أوغلو أحد خصومه الرئيسيين والذي اتهمه بأن قصره مجهز بمراحيض من ذهب ، الاتهام الذي رفضه أردوغان داعيا خصمه إلى إثبات ذلك متحديا إياه بزيارة القصر للتحقق منها قائلا: “أدعوه ليأتي في زيارة.. أتساءل عما إذا كان بإمكانه إيجاد غطاء مرحاض من ذهب في القصر”.وأضاف: “إذا كان الأمر صحيحا سأقدم استقالتي”. مضيفا : يا كيليتش دار أوغلو متى زرت هذه المراحيض وهل غسلتها لتكتشف أنها من الذهب؟ واشتد الجدل، بين الاثنين وأجاب كيليتش دار أوغلو بالقول إنه “غير مهتم بالقصور”، منتقدا “شهية أردوغان للذهب والدولارات واليوروهات.
هذا الجدل حول المراحظ ، دفعت بأردغان ليرفع شكوى قضائية ضد كيليتش دار أوغلو ، خمسة أيام فقط قبل من الانتخابات التشريعية الحاسمة لمستقبل أردوغان السياسي، ومطالبته بتعوضات الضرر قيمتها 100 ألف ليرة تركية 34 ألف يورو ، حسب محاميه جمال أوغلو ، هي تلك الموجدة بالقصر الذي دشن في الخريف يضم حوالي ألف غرفة، وكلف 490 مليون يورو، وهو موضع انتقادات من قبل معارضي الرئيس الإسلامي المحافظ المعارضة.
هوامش: المرحاض العربي في الأصل هو مرحاض القرفصاء  التركي الأصل الذي يستخدم في اندونيسيا وباكستان و تركيا و إيران والدول العربية والشرق الأقصى والذي نسميه في عاميتنا المغربية “ببيت الماء” و”الميضا