adsense

2014/07/10 - 6:58 م


على خلفية تقارير للمديرية العامة للدراسات والمستندات "لادجيد"، بشأن  التنظيم الإرهابي "داعش" وسط تخوفات من إمكانية القيام بمخططات إرهابية  محتملة عقد مسؤولو الإدارة الترابية على  صعيد عمالة الجديدة  اجتماعا أمنيا رفيع المستوى يوم الأربعاء 9 يوليوز الجاري بمقر العمالة بحضور السلطات الإقليمية والأمنية والدركية بأجهزتها الموازية ("الديستي"، الاستعلامات العامة، قسم الشؤون الداخلية، ومركز المستندات)،ترأسه عامل إقليم الجديدة وحضره إضافة إلى ما سبق ذكره متدخلون في الشأن الأمني وسلطات محلية وفاعلين سياحيين واقتصاديين بالإقليم وكذا رجال الصحافة والإعلام . وذلك  لتدارس سبل تتبع وتجميع المعطيات الاستخباراتية المرتبطة بموضوع  الإرهاب  . 
تعليمات وزارة الداخلية نبّهت إلى ما اعتبرته تهديدا قائما للمغرب ومصالحه،  داعية إلى تشديد المراقبة، سيما على الحدود مع دول الجوار التي قد تعرف  تنقلا سهلا للعناصر الموالية لتنظيم " داعش "  الذي يتزعمه المسمى  أبو بكر البغدادي القرشي الحسيني الرجل الأكثر خطورة في العالم، وفق مجلة “تايم” وقد خصصت لأجل رأسه الولايات المتحدة الأمريكية عشرة ملايين دولار . وهو الذي نصب نفسه “أميراً للمؤمنين” على دولة إسلامية يُوسِع بطشُه رقعتها  ويوهم نفسه وأتباعه أن حدودها ستمتد  من الفلبين حتى ألاسكا  . 
وقد ذكرت السلطة الإقليمية الأولى بالجديدة ، خلال هذا اللقاء التواصلي-التحسيسي، بمخاطر الإرهاب المحدقة، التي تتهدد أمن واستقرار المغرب، سيما في ظل قيام  "الخلافة الإسلامية"، بعد تقديم  أبو بكر البغدادي باسم "خليفة إبراهيم أمير المؤمنين"، واعتزامه خلق تنظيم في شمال أفريقيا.
وشدد عامل الإقليم، في الخطاب الذي وجهه إلى الفاعلين السياحيين والاقتصاديين، على مضاعفة اليقظة والإجراءات الاحترازية، وتقوية الحراسة والمراقبة الأمنية على المنشآت الفندقية والسياحية بالجديدة ومناطق نفوذها الترابي، بغاية تحصينها من أي خطر إرهابي قد يتهددها.                       لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو كيف يمكن إخضاع قطاع غير مهيكل وغير خاضع للقانون ينشط بشكل مريب والذي يتمثل في كراء الشقق المفروشة والبراريك فوق السطوح ..لمراقبة أمنية صارمة من قبل الأجهزة الموازية والسلطات المحلية ، ومزاولو هذا النشاط كما يعلم الجميع منتشرون في مداخل المدينة يلوحون في وجه الوافدين بحزمة مفاتيح بشكل يثير الاشمئزاز كما ينشطون على حفاف المحطة الطرقية وبمختلف الشوارع الأزقة والأحياء لدرجة يصعب ضبطهم لكثرة أعدادهم ، كما أن انتشار عربات مدفوعة تقدم الوجبات الغذائية بمختلف أحياء المدينة خصوصا خلال الليل بثمن بخس يثير الشك في مصدرها دون رقابة أمنية أو صحية، يمتلكها أشخاص ملتحون يرتدون لباسا مصدره باكستان أو أفغانستان  ، يتكاثر عددهم يوما بعد يوم ، (هذا الانتشار) يثير أكثر من سؤال حول من يقف وراء تمويل وتجهيز هذه المطاعم المتنقلة بمختلف شوارع وأحياء المدينة خصوصا وأن أصحابها يثيرون الشك في مظهرهم وطريقة لباسهم  .إضافة إلى استفحال ظاهرة الفراشة وانتشارها عبر الشارع العام ، فرش أصحابها غرباء عن مدينة الجديدة يحتلون الأرصفة وجوار المحلات التجارية دون موجب حق ، لا أحد يعرف هويتهم .استعصى أمر محاربتهم على عامل الإقليم و السلطات المحلية .