adsense

2014/04/22 - 3:09 ص

وجد شرطي برتبة مقدم يعمل بولاية أمن فاس نفسه مضطرا لاستعمال سلاحه الوظيفي في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين 21 أبريل الجاري.
وجاء استخدام الشرطي لسلاحه الوظيفي من أجل توقيف مشتبه بهما كانا على متن دراجة نارية مدججين بالسلاح الأبيض بحي الرياض التابع ترابيا لنفوذ منطقة دار الدبيبغ.
وحسب مصادر جريدة القلم الحر من هناك فإن المشتبه بهما كانا في حالة سكر طافح دخلا في مقاومة شرسة مع العناصر الأمنية نتجت عنه إصابة عنصر من أفراد القوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة نقل على إثرها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بفاس لتلقي الإسعافات الأولية.
في حين عمد الشرطي على استخدام سلاحه الوظيفي بإطلاق عيار ناري صوب فخذ أحد المشتبه بهما الذي رغم إصابته لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة، بينما تم القيض على المشتبه به الثاني من طرف الدوريات المشتركة في نفس الليلة ، وبأمر من النيابة العامة تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم.
لقد تطرقت جريدة القلم الحرفي مقالاتها السابقة حول جدوى حمل رجال الأمن للسلاح إن لم يستعمل في إنقاذ حياة المواطنين من الخطر وكذا للدفاع عن أنفسهم.
وما قام به هذه الشرطي في هذه الحادثة هو عين الصواب، فنتمنى ألا يقدم للمساءلة والمحاسبة جراء هذا العمل البطولي والذي يستحق التنويه بدل المساءلة ؟؟؟ كما هو الشأن بالنسبة لشرطي الجديدة الذي أراد إنقاذ حياة سيدة من أحد المجرمين بحي السلام مساء ليلة الأربعاء 16 أبريل الجاري، وأمثال هؤلاء كثر على امتداد التراب الوطني والذين يستحقون رفع القبعة إجلالا لتفانيهم في عملهم وتضحياتهم الجسام من أجل الحفاظ على النظام العام وسلامة المواطنين...
فوزارة الداخلية مدعوة الآن قبل أي وقت مضى بإخراج مشروع قانون يبح لأفراد  القوات العمومية استخدام سلاحها الوظيفي
لدرئ الخطر عن المواطنين أولا والدفاع عن أنفسهم ثانيا ،فأغلب رجال القوات العمومية يفضلون المخاطرة بحياتهم والمجازفة بها على أن يستعملوا سلاحهم الوظيفي خوفا من المساءلة والمحاسبة كما حصل مؤخرا مع دركي بمركز الواليدية بسرية سيدي بنور بحر الأسبوع الماضي والذي كاد يفقد حياته لإنقاذ فتاة من مخالب وحش آدمي بعد تلقيه طعنتين بالسلاح الأبيض على مستوى كليته ووجهه حيث لازال يرقد بالمستشفى العسكري بالرباط في حالة حرجة.
فإلى متى سيقى رجال القوات العمومية مكتوفي الأيدي بعدم استخدام سلاحهم الوظيفي؟ خاصة مع بروز ظاهرة التشرميل وباتت عناصر القوات العمومية مهددة اكثر بفقدان حياتها ...