adsense

2014/04/17 - 4:56 م

نجا دركي بمركز الواليدية التابع ترابيا لنفوذ إقليم سيدي بنور بأعجوبة من موت محقق في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 16 أبريل الجاري.
وتعود تفاصيل الحادث بعد تلقي مركز الدرك الملكي بالواليدية إخبارية تفيد اختطاف فتاة من طرف أحد الأشخاص تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وذلك قصد مضاجعتها بالقوة.
وفور توصلها بالخبر توجهت فرقة مكونة من عنصرين من الدرك الملكي في اتجاه أثر المختطف لملاحقته وذلك بتتبع خطواته حيث تمكن الدركيان بعد مدة وجيزة من العثور على الجاني وبرفقته الفتاة وهو يحمل سكينا من الحجم الكبير،وطلبا منه تسليم نفسه دون مقاومة لكنه رفض وأشهر سلاحه الأبيض في وجه الفتاة مهددا بقتلها،وبعد الأخذ معه في الحديث لإقناعه ترك الفتاة انقض عليه أحد الدركيين بشجاعة كبيرة مغامرا بحياته من أجل إنقاذ الفتاة وبعد مقاومة شرسة معه تلقى الدركي طعنة غاضرة بالسكين على مستوى كليته،كما تلقى طعنة أخرى على مستوى رأسه ،وفور علمها بالخبر انتقلت فرقة أخرى من الدركيين  إلى عين المكان، ليتم القبض على الجاني وبأمر من النيابة العامة تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية حيث تم التحقيق معه من طرف المركز القضائي للدرك الملكي  بسيدي بنور في أفق عرضه على أنظار السيد الوكيل العام.

في حين تم نقل الدركي على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي الإسعافات الضرورية و من تم نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط ،حيث سهر القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة شخصيا على جميع العمليات المرتبطة بهذا الحادث الذي كاد يودي بحياة الدركي.
فالسؤال المطروح والذي يفرض نفسه بقوة ويطرحه معنا رجال الأمن سواء درك أو أمن وطني...ما جدوى السلاح الذي يحمله هؤلاء الجنود إن لم يستعمل في مثل هذه الحالات لإنقاذ أرواح العباد؟؟؟ وما الجدوى من حمله إن لم يستعمل في الدفاع عن النفس؟؟؟
أما كان حريا بالدركي توجيه طلقة نارية إنذارية من مسدسه لثني الجاني عن فعلته .
فكثير من رجال الأمن يفضلون المخاطرة والمجازفة بحياتهم على أن يفقدوا رصاصة واحدة من مسدسهم خوفا من المساءلة والمحاسبة.
فإلى متى سيبقى هؤلاء الجنود مكتوفي الأيدي أمام الخطر الذي يهدد حياة المواطنين وحياتهم؟؟؟
سؤال عريض يبقى على عاتق المسؤولين إلى حين الإجابة عنه...