عانت مدينة المنزل من اقصاء و تهميش مستمر لسنوات عديدة,طال عدة مرافق وميادين, وجثم على أنفاس المدينة،فظلت كأنها ظل لنفسها أو كصورة فوتوغرافيةجامدة، لايؤثر عامل الزمن في مكوناتها وأجزائها...
فالى جانب الشوارع غير الممهدة والمهترئة، والبنية المتدهورة لمرافق المدينة، فان المساجد قديمة وعتيقة يعود تاريخ بنائها الى القرن الماضي أوالذي قبله، حيث لم تشهد أية عمليات للتوسيع أو الزيادة..اللهم مسجد لغروسات الذي تم بناؤه في أوائل الثمانينيات والذي بدوره يعاني من ضيق فضائه(لا تتجاوز مساحته الكلية 400متر مربع) ونقص في مرافقه (يشمل دورتان للمياه فقط) والغريب في الأمر أنه رغم ضيق مساحته، تحيط به ساحة واسعة جدا من جنباته الأربع تفوق مساحتها (2500متر مربع) تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ،هذا الفضاء الخصب والذي لم يستغل لتوسيع المسجد، بقي مهملا غير ممهد الى يومنا هذا يعج بالغبار والأتربة صيفا، وبالطين والاوحال شتاءا..
وليس بالغريب على أحد أن منحى تزايد السكان بالمدينة تواصل في نسق تصاعدي حيث اصبح يفوق حاليا 20.000 نسمة بالمدينة وحدها، و50.000 نسمة باعتبار المدينة والجماعات الحيطة بها والتابعة لها، في حين بقي المنحى الآخر في استقرار تام، حيث ظلت المساجد على حالها، مما تسبب في اكتظاظ كبير، حيث لم تعد المساجد قادرة على استيعاب أفواج المصلين الذين يضطرون للعودة الى منازلهم عند امتلاء الساحة المحيطة بالمسجد..
وكان الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الانسان بالمنزل قد راسل السلطات المعنية في الموضوع لأجل التدخل قصد توسيع وهيكلة فضاء مسجد لغروسات، فنتمنى أن يلقى القبول اللازم حتى لا يبقى سكان الدينة محرومين من أجر الجماعة خصوصا في رمضان...