adsense

2013/08/21 - 3:21 م


 بعد أقل من أسبوع على الفاجعة التي أودت بحياة 7 أشخاص بالطريق السيار الجديدة / البيضاء وبالضبط بين اثنين اشتوكة والبئر الجديد بعد اصطدام سيارتين خفيفتين.

ها نحن اليوم نعيش على وقع حادثة سير قاتلة أخرى بنفس الطريق والتي راح ضحيتها 6 أشخاص من بـينهم سيدتان,  كما أصيب 34 راكبا من بينهم 3 حالات حرجة جدا فيما أصيب الاخرون بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على اثرها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة.

وما إن علمت السلطات بالحادث حتى انتقل على الفور القائد الجهوي للدرك الملكي السيد عبد المجيد الملكوني إلى عين المكان للوقوف على ظروف وملابسات الفاجعة.

وتعود وقائع الحادثة إلى صباح يوم الأربعاء 21 غشت الجاري في حدود الثامنة صباحا, حيث أكد أحد الركاب الناجين من الحادثة أن سببها الرئيسي يعود إلى العياء الذي أصيب به سائق الحافلة والذي أثرعليه ذهنيا مما افقده التركيز في السياقة خصوصا إذا علمنا أنه السائق الوحيد لهذه الحافلة  و التي غادرت محطة تزنيت في حدود الساعة 8 ليلا من يوم أمس أي مايعادل 12 ساعة من السياقة عند وقوع الحادثة.


 وارتباطا بنفس الموضوع قام عامل اقليم الجديدة السيد معاد الجامعي رفقة رئيس الأمن الإقليمي السيد نورالدين السنوني بزيارة تفقدية للإطلاع على أحوال المصابين كما اعطى تعليماته لمندوب وزارة الصحة ومدير المستشفى بتوفير العناية اللازمة لجميع المصابين والتكفل باجراءات نقل الموتى وتسليمهم لذويهم.

وبهذه الحادثة تطرح علامات استفهام كبرى مرة أخرى  حول مدى التزام مالكي حافلات النقل العمومي بتوفير  سائقين للمسافات البعيدة والتي تفوق 200 كلم ومدى تنفيذهم للمقتضيات المنصوص عليها في دفتر التحملات ؟؟


كما نسجل بمناسبة هذه الحادثة تقصير وزارة التجهيز والنقل في تكثيف المراقبة بالمحطات الطرقية, أولا حول مدى جاهزية الحافلة من الناحية الميكانيكية وتوفرها على شروط السلامة اللازمة, وثانيا مدى توفرها على شرط سائقين متمرسين ... 

وبهذا يكون العامل البشري سببا رئيسيا في وقوع هذه الحادثة  دون اتخاد البنية التحتية للطرق شمعدان لتبرير حرب الطرقات ؟!

فكفى من العبث بأرواح الناس وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته التاريخية أمام الله, سائقين كانوا أو مسؤولين عن قطاع النقل بـالمغرب.