توقعت السلطات
السعودية الثلاثاء أن تكون درجات الحرارة "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال
موسم الحج الذي يحل منتصف يونيو الحالي.
وقال الرئيس
التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية أيمن بن سالم غلام في مؤتمر صحافي إن
"المناخ المتوقع لحج هذا العام يشهد ارتفاع معدل درجات الحرارة ويصل إلى درجة
ونصف إلى درجتين عن معدلها الطبيعي على مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وأضاف غلام أن
الظروف المناخية خلال موسم الحج هذا العام ستشهد "متوسطات درجات الحرارة
العظمى 44 درجة ورطوبة نسبية 25% مع معدلات مطرية تقارب الصفر".
وأوصى المسؤول
أيمن بن سالم غلام بـ"ضرورة توفير كميات مياه كافية تغطي الاستهلاك اليومي مع
ارتفاع درجات الحرارة".
كما أوصى
بـ"ضرورة نقل الأطعمة في برادات حتى لا تتأثر بدرجات الحرارة العالية"،
لتجنب تلفها ما قد يعرض الحجاج لحالات تسمم.
ويصادف موسم
الحج منذ سنوات في فصل الصيف، وتقام المناسك وغالبيتها في الهواء الطلق، في أجواء
صحراوية شديدة الحرارة.
وتضم مدينتا
مكة والمدينة، أقدس الأماكن الدينية لدى المسلمين، الكعبة في قلب المسجد الحرام في
مكة حيث قبلة المسلمين في الصلاة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة حيث دفن
النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
والحج من بين
أركان الإسلام الخمسة ويتوجب على كل مسلم قادر على تأديته، أن يقوم به مرةً واحدة
على الأقل.
ومن مشعر منى
إلى صعيد عرفات، حيث ألقى النبي محمد خطبته الأخيرة، يقيم الحجاج في خيام مكيفة
فيما تنتشر أجهزة رذاذ الماء ويوزع متطوعون الآلاف من عبوات المياه الباردة.
وأدى 1,8 مليون شخص العام الماضي الحج، بحسب الأرقام الرسمية، ووصلت درجة الحرارة إلى 48 درجة مئوية في يوم عرفات ما أصاب الكثير من الحجاج بالإعياء الشديد، وحينها، أعلنت السلطات السعودية إصابة أكثر من 2,000 شخص بإجهاد حراري.