adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/06/12 - 12:59 م


استطاع المغرب أن يقلض نسبة تشغيل الأطفال بأكثر من 55 بالمئة في السنوات السبع الماضية، بعدما استقرت، عام 2023، في 1.4 بالمئة من مجموع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة.

وكشفت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، أن عدد الأطفال المشتغلين في المغرب يتسمر في الانخفاض، فمقارنة بسنة 2022، تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بـ13.4 بالمئة، كما تقلص هذا العدد بأكثر من النصف (55.5 بالمئة) مقارنة بسنة 2017.

وأوضحت مندوبية التخطيط في مذكرتها أنه من بين 7.775.000 طفل الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، بلغ عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب 110.000 طفل سنة 2023، ما يمثل 1.4 بالمئة من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية

وأبرزت أن نسبة الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب تبلغ 2.8 بالمئة بالوسط القروي (88.000 طفل) مقابل 0.5 بالمئة بالوسط الحضري (22.000 طفل).

وأكدت أن ظاهرة الأطفال المشتغلين تنتشر بين الذكور أكثر من الإناث، وغالبا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة؛ إذ تصل نسبة الذكور من الأطفال المشتغلين 85.6 بالمئة، و91.5 بالمئة منهم ينتمون للفئة العمرية 15 و17 سنة، ويعيش 79.9 بالمئة في المناطق القروية، مضيفة أن 8.6 بالمئة من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و89.1 بالمئة غادروا المدرسة بينما لم يسبق لـ2.3 بالمئة منهم أن تمدرسوا.

وكشفت المذكرة أن قرابة ستة أطفال مشتغلين من أصل عشر (63.3 بالمئة) يقومون بأشغال خطيرة (69.000 طفل)، وهو ما يمثل 0.9 بالمئة من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية، مضيفة أنه من بين الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من الأشغال، نجد أن 74 بالمئة يقطنون بالوسط القروي، 91.2 بالمئة ذكور و87.9 بالمئة تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.

ويبقى الأطفال المشتغلون بقطاع "البناء والأشغال العمومية" الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 80.8 بالمئة، وتبلغ هذه النسبة 79.3 بالمئة بقطاع "الصناعة"، و77.7 بالمئة بقطاع "الخدمات" و53 بالمئة بقطاع "الفلاحة والغابة والصيد".

وأظهرت أرقام "مندوبية الحليمي" تمركز ظاهرة الأطفال المشتغلين في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف حسب وسط الإقامة، ففي الوسط القروي، 74.1 بالمئة منهم يشتغلون بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد"، أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي "الخدمات" بـ51 بالمئة و"الصناعة" بـ28.1 بالمئة يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال.

وكشف المصدر ذاته، أن ما يقارب ستة أطفال مشتغلين من بين كل عشرة بالوسط القروي (60.8 بالمئة) يعملون كمساعدين عائليين، أما بالوسط الحضري، فإن 56.9 بالمئة يعملون كمستأجرين، 28.6 بالمئة كمتعلمين و14 بالمئة كمساعدين عائليين.

وفي ما يتعلق بالمحيط الأسري للأطفال المشتغلين، فإن ظاهرة تشغيل الأطفال تهم 77.000 أسرة، أي ما يقارب 1 بالمئة من مجموع الأسر المغربية، وتتمركز هذه الأسر أساسا بالوسط القروي (55.000 أسرة مقابل 22.000 أسرة بالمدن) وحوالي 8.5 بالمئة منها مسيرة من طرف نساء.

وأوضحت مذكرة مندوبية التخطيط أن ظاهرة تشغيل الأطفال تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل مشتغل 0.4 بالمئة بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى 2.5 بالمئة لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.

وعزت المندوبية الظاهرة إلى الخصائص السوسيو-اقتصادية للأسر ولرب الأسرة على وجه الخصوص، إذ تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1.2 بالمئة بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال.

وأشارت إلى أن 41.5 بالمئة من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، 24 بالمئة من طرف عمال أو عمال يدويين، 20.8 بالمئة من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و13.6 بالمئة من طرف غير النشطين، وتبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.