adsense

2024/05/21 - 2:14 م

وصلت جثامين الرئيس الإيراني،إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته أمير عبداللهيان ومرافقيهم إلى مطار طهران الدولي لاستكمال تشييعهم إلى مثواهم الأخير.

وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة تبريز شمال غربي إيران، مراسم تشييع الرئيس الإيراني ومرافقيه، الذين قضوا بتحطم طائرتهم، الأحد الماضي.

ووفق التلفزيون الإيراني خرجت حشود غفيرة من المواطنين للمشاركة في مراسم تشييع رئيسي ومرافقيه.

هذا، وأعلنت الأمم المتحدة تنكيس العلم، اليوم الثلاثاء، عند الثامنة والنصف صباحا بتوقيت نيويورك حدادا على حادثة المروحية التي أدت إلى وفاة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية  ابراهيم رئيسي ومرافقيه.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن "أنطونيو غوتيرش" اتصل بالمندوب الإيراني ونقل تعازيه بوفاة رئيسي ومساعديه.

وحسب جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد تكهنت أن يتولى مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى آية الله خامنئي، رئاسة الجمهورية الإيرانية، وذلك بعد الوفاة المفاجئة لإبراهيم رئيسي إثر سقوط مروحية كانت تقله إلى جانب وزير خارجيته أمير عبداللهيان وآخرين على الحدود بين إيران وأذربيجان.

وقالت الجريدة، في تقرير اليوم الثلاثاء، إن مجتبى (55 عاما) يلعب دورا مؤثرا وملحوظا في مكتب المرشد الأعلى لإيران، وعمل على تعزيز روابط قوية مع مسؤولين داخل الأجهزة الأمنية.

وذكرت الجريدة الأميركية أن مجتبى معروف بأنه "رجل الظل" في السياسة الإيرانية، كما أنه يملك نفوذا واسعا في طهران.

وأضافت: "لسنوات طويلة، ترددت تكهنات بأن نجل المرشد الأعلى الإيراني سيكون هو الخليفة المحتمل لوالده خامنئي"، حيث نمت تلك التكهنات بقوة مع وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي يقول عديد المحللين إنه كان يجرى إعداده لخلافة المرشد الأعلى، البالغ من العمر 85 عاما. ومن شأن وفاة رئيسي، الأحد، إطلاق جولة جديدة من الانتخابات، و"قد تؤدي إلى تغيير آليات اختيار بديل خامنئي".

وفي هذا الشأن، قال المحاضر في الشأن الإيراني بجامعة كليمسون الأميركية، أراش عزيزي: "حينما بدأت الشائعات في العام 2009 بشأن مجتبى، أعتقدت أنها شائعات ساذجة؛ لكنها لم تعد كذلك بعد الآن، بات من الواضح أنه شخصية مرموقة، وهو مميز لأنه تقريبا كان غير مرئي تماما في نظر الجمهور".

وأشار أراش كذلك إلى أن عددا متناميا داخل المؤسسة السياسية الإيرانية بدأ في تأييد مجتبى بشكل علني، ويعد مجتبى هو الثاني من بين أبناء المرشد الأعلى الستة، وهو محافظ متشدد، نشأ بين الطبقة الدينية والسياسية الحاكمة في إيران، ويُعتقد أنه يلعب دورا رئيسيا في مكتب والده.

ويلقي مجتبى دروسا في أكبر مدرسة دينية بمدينة قم، لكن زعماء دينيين آخرين شككوا في مؤهلاته، كما أنه لم يحقق مرتبة عالية داخل التسلسل الهرمي الديني الشيعي، وهو الأمر الذي يعد منذ فترة طويلة ضروريا لتولي دور المرشد الأعلى.

غير أنه نجح في تكوين علاقات قوية مع مسؤولي الحرس الثوري الإيراني، وأبرزهم حسين طيب، الذي أصبح فيما بعد قائدا لوحدة "باسيج" شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري، وقاد لاحقا قوات المخابرات التابعة للسيد خامنئي سنوات عديدة، كما أن له صلات أخرى رفيعة المستوى بالأجهزة الأمنية الإيرانية.