adsense

2024/05/27 - 1:24 م

انطلقت اليوم الاثنين 27 ماي 2024 بجنيف، أشغال جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، تحت شعار: "الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع" والتي تتواصل إلى غاية فاتح يونيو، بمشاركة المغرب.

وترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، الوفد المغربي إلى هذا المؤتمر الذي سبق افتتاح أشغاله انعقاد الجولة الاستثمارية لمنظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، وهي عبارة عن حوار مع الجهات المانحة الحالية والمحتملة بهدف ضمان التمويل المستدام للمنظمة.

وفي معرض كلمته، أكد خالد آيت طالب على أهمية تعزيز الترابط الاجتماعي ودوره الحيوي في دعم صحة الأفراد والمجتمعات، موضحا أن المملكة المغربية عملت على ضرورة الانتباه إلى التحديات المتزايدة التي تفرضها العزلة الاجتماعية على الصعيد العالمي.

وأوضح أن هذا التهديد يتفاقم مع التغيرات الديموغرافية والاجتماعية مثل شيخوخة السكان وتأثير جائحة كوفيد-19، علاوة على التقدم التكنولوجي الذي قد يسهم في تعميق هذه العزلة.

وأشار إلى أن الدراسات أظهرت أن العزلة الاجتماعية والوحدة تعتبران من عوامل الخطر الصحية المماثلة لأمراض مزمنة مثل السكري وتلوث الهواء والتدخين.

واعتبر أن منظمة الصحة العالمية تعترف بأهمية البيئات الاجتماعية في تعزيز الصحة العامة، حيث يُعد الترابط الاجتماعي أحد الركائز الأساسية إلى جانب الصحة البدنية والنفسية.

وسلط وزير الصحة والحماية الاجتماعية الضوء على جهود المملكة المغربية في مواجهة هذه التحديات، مؤكدا التزام المملكة المغربية بالتصدي للتفاوتات الاجتماعية في الصحة.

وأكد وزير الصحة في الأخير أن المملكة تعمل على تنفيذ مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، وإعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية لضمان تقديم خدمات صحية شاملة وعادلة لكل المواطنات والمواطنين

ويشار إلى أن جدول أعمال جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين يشمل الموافقة على استراتيجية المنظمة للفترة 2025-2028، أي برنامج العمل العام الرابع عشر، لمعالجة الآثار المتعلقة بالصحة المترتبة على اتجاهات كبرى مثل تغير المناخ والشيخوخة والهجرة والتقدم في مجالي العلم والتكنولوجيا.

ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مجموعة من الأولويات الصحية، مثل المناخ والصحة، وعمل المنظمة في مجال الطوارئ الصحية، والأمراض السارية، والأمراض غير السارية، والصحة النفسية، وصحة المرأة.

وتشهد جمعية الصحة مشاركة رفيعة المستوى من القادة السياسيين والسفراء وممثلي المجتمع المدني والجهات الفاعلة غير الدول.

وستعقد سلسلة من الموائد المستديرة الاستراتيجية على هامش الجلسات، سيناقش مندوبو جمعية الصحة العالمية والوكالات الشريكة وممثلو المجتمع المدني وخبراء المنظمة من خلالها الأولويات الراهنة والمستقبلية لقضايا الصحة العامة ذات الأهمية العالمية.

وتتمثل الوظائف الرئيسية لجمعية الصحة العالمية في تحديد سياسات المنظمة، وتعيين المدير العام، والإشراف على السياسات المالية، واستعراض الميزانية المقترحة واعتمادها.