adsense

2021/03/04 - 9:08 م

بقلم الأستاذ حميد طولست

يحل شهر مارس حاملا بين جوانحه توارخ عظيمة، أهمها 8 مارس و21 منه ، المذكران باليوم العالمي للمرأة و يوم الأم، المناسبتان اللتان تذكران كل من تخجله ممارسات العنف ضد المرأة ، النصف الأجمل في المجتمع ، سواء كان عنفا ماديا أو عنفا معنويا ، ولا يستحي من الاعتراف بأنها ليست عنصرا ثانويا أو تكميليا ، ويعترف بأن قضيتها ليست خيرية هامشية تُتخذ كموضوع للثرثرة خلال المؤتمرات والندوات في الأندية والصالونات البورجوازية لقتل الوقت والتخلص من الملل ، ويفتخر بدورها ومساهماتها في مختلف نواحي الحياة بجميع مجالاتها ، كما هو ديدن الأمزيغي الذي يكفر بالتحيز الذكوري ونشوزه ، الخلق السامي المتمدن الذي قدم فيه إبن خلدون شهادة يُعتز بها ، والتي يقول فيها :"عندما كانت المرأة في الهند لا تساوي شيئا حيث عندما يموت الرجل يحرق فتحرق معه زوجته .. وعندما كانت قريش يدفنون الفتيات مجرد ما يولدن بفكرهم السيء ان الفتاة تجلب العار وتأتيهم بالنحس .. وعندما كانت المراة تعزل وحدها في الصين بدعوى أنها نجسة .. في وقتها كان الامازيغ يضعون التاج على رأس المراة كملكة وفارسة على ربوع شمال إفريقيا "ديهيا فارسة الامازيغ التي لم يأتي بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس الى طرابلس تصول وتجول في ربوع شمال افريقيا لتدافع عن ارض اجدادها".