adsense

2021/03/09 - 12:40 ص

توصل مؤخرا عدد من سكان منطقة عين الشكاك التابعة للنفوذ التربي لإقليم صفرو، (الغرباء) أو مايطلق عليهم بالأغيار(مايزيد عن 1500 شخص)، بمراسلات من طرف وزارة الداخلية، على خلفية التحقيق الذي قامت به الوزارة الوصية على أراضي السلالية من طرف مكتب الدراسات الطوبوغرافية المتعاقد مع وزارة الداخلية، قام بتوزيعها أعوان السلطة بالمنطقة، مفادها أنهم يستغلون قطع أرضية أقاموا عليها مساكنهم، وهي تابعة للجماعة السلالية دون ارتباط أي صلة بهم.

وقد استنكر بعض من هؤلاء السكان الصياغة والأسلوب، الذي جاءت به هذه المراسلات الموقعة بتاريخ 28 فبراير من السنة الفارطة، والتي تنذرهم بالمتابعة القضائية من قبل مجلس الوصاية، في حالة انصرام شهر على توصلهم بالمراسلة (الإنذار)، إن هم لم يدلوا بالمبررات والمساند القانونية والإدارية، التي تخول لهم استغلال العقار الذي أقاموا عليه سكناهم.

واعتبر بعض هؤلاء السكان هذا القرار الذي وجهته الداخلية لهم، مجحفا في حقهم، وضربا لهويتهم، لأنها مست بوطنيتهم، على حد تعبيرهم، موضحين أن المراسلة اعتبرتهم غرباء عن منطقتهم التي قضوا بها سنين عديدة، وكأنهم ينتمون إلى بلد آخر ذي تبعية مغايرة عليهم، مضيفين أن المراسلة يشوبها حسب تعبيرهم الكثير من الغموض في صياغة الأسلوب.

وأشاروا إلى أنهم لن يتقبلوا حرمانهم من أراضي اقتنوها للزينة، بموجب عقود بينهم وبين ذوي الحقوق، يخول لهم استغلالها، ومصادق عليها من طرف مكتب تصحيح الإمضاءات المكلف بهذه العملية.

وعبر الغرباء عن توجسهم من تشتيت أسرهم، مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل بشكل يضمن حقهم في منازلهم وسكناهم، وبتسوية الوضعية بطريقة ترضي الطرفين، دون التقيد بالآجال التي تم وضعها كحد أقصى للأداء.