adsense

2021/01/10 - 6:07 م

عقدت اللجنة الوطنية للمراكز الاستشفائية الجامعية للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، يوم الثلاثاء 05 يناير2021، اجتماعا عن بعد، تمت فيه مناقشة هموم الشغيلة ومدارسة انتظاراتها وتطلعاتها المشتركة.

وبعد الترحم على جميع شهداء الواجب المهني، وقفت اللجنة، وفق بيانها الذي أصدرته عقب هذا الاجتماع، والذي توصلت جريدة القلم الحر بنسخة منه، على المستجدات الأخيرة التي عرفتها طبيعة وظروف العمل، بهذه المراكز؛ نظرا لانخراطها التام والفعلي في جميع برامج الخطط الوطنية، لصد الجائحة بوطننا الحبيب وتميزها بالحفاظ الملحوظ على جل خدمات التشخيص والاستشفاء والعلاج التي تقدمها هذه المؤسسات العمومية الصحية.

وسجل بيان اللجنة الوطنية بامتعاض كبير، التعامل اللاإنساني لوزارتي الصحة والمالية في تدبيرهما لملف منحة كوفيد19، ـ فالمقاربة الطبقية للوزارتين في توزيع هذه المنحة، والتي لا تراعي البتة مبدأ الاشتغال المباشر مع مرضى كوفيد19 من عدمه، بالصيغة التي طالبت بها الجامعة في بيانها 18 ماي 2020ـ خلف تذمرا واستياء كبيرا لدى عموم نساء ورجال الصحة المتواجدين في الصف الأمامي لصد الجائحة، منذ منتصف مارس المنصرم، وبذلك حطمت معنويات جنود الصف الأول لمحاصرة الوباء ومحاربته، على حد تعبير بيان اللجنة.

وأضاف البيان، أن تكريس الطبقية وإذكاء النعرات بين أبناء القطاع الواحد، والتأخير اللامعقول (منذ 2016) في صرف مستحقات الحراسة والإلزامية والمداومة بهذه المراكز، يعكس الصورة الحقيقية لمنطق وفلسفة التسيير والتدبير، الذي يعتمده القيمون على هذا القطاع الحساس والحيوي ببلادنا، بتحقيرهم للعنصر البشري الذي يعتبر رافعة أي إصلاح مرتقب.

ومن أجل ما سبق، وبعد نقاش مسؤول، فإن اللجنة الوطنية للمراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب:

1.    تستنكر تغييب لجنة المراكز الاستشفائية الجامعية عن الحوار القطاعي بوزارة الصحة.

2.    تندد بالتضيق الصارخ على الحريات النقابية الذي يستهدف مناضلات ومناضلي الجامعة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش وترفض التصرفات اللامسؤولة للمدير العام للمركز.

3.    تستنكر إقصاء المراكز الاستشفائية الجامعية من منحة كوفيد-19 الخاصة بالستة أشهر الأولى لصد الوباء ونرفض الصيغة المعتمدة في توزيعها.

4.    تدين استثناء المساعدين في العلاج وعاملات النظافة وناقلي المرضى من التحفيز بحجة تبعهم لشركات التدبير المفوض بالمراكز.

5.    تطالب بإصلاح جدري لإشكالية التقاعد وطرحها كنقطة استعجالية أساسية على طاولة الحوار الاجتماعي مع الحكومة.

6.    تؤكد على ضرورة إقرار نظام أساسي خاص منصف ومحفز للعاملين، يحقق الاستقطاب وينمي على الاستقرار المهني بهذه المؤسسات، والإسراع بمأسسة الحركة الانتقالية داخل وبين المراكز. 

7.    تطالب بضرورة الإسراع بإقرار خصوصية القطاع كمدخل أساسي لإصلاح حقيقي للمنظومة الصحية بالمغرب.

8.    تثمن ونسجل باعتزاز مواقف الجامعة الثابتة الداعمة لنضالات جميع التنسيقيات الفئوية أو المطلبية المناضلة بالقطاع.

9.    تدعو لإنجاح وخوض كافة الأشكال النضالية التي سيعلن عنها قريبا في حالة تعنت المسؤولين فالنضال طريقنا والمقاومة خيارنا. 

وخلص بيان اللجنة الوطنية للمراكز الاستشفائية الجامعية إلى الدعوة للمزيد من اليقظة والحذر، للتصدي لكل من يقفز على إنجازات العاملين ويتاجر بآمالهم وآلامهم ويمعن في إقصائهم من الاستفادة بما يتمتع به نظراؤهم بالإدارات العمومية (ملف منحة كوفيد-19 وملف تحويل المناصب العليا كنموذج)، منوها، بالتضحيات الجسام والمجهودات الجبارة التي أبان عنها العاملون، منذ انطلاق البرنامج الوطني لصد الجائحة، ومتمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين،.

كما أهابت اللجنة الوطنية بجميع المناضلات والمناضلين لرص الصفوف، وتوحيد الجهود مع نبذ الفرقة والترفع عن جميع أشكال المزايدات والبهرجة، فتحصين المكتسبات وتحقيق المطالب المادية والمعنوية للعاملين بالمراكز له خصوصيته، ورهين بوحدة التصور والفعل النضالي الدؤوب المضطرد، ولا بديل عن الاستمرارية والصمود والانخراط الفعلي لجميع الحساسيات والفعاليات في التعبئة واليقظة، للرفع من مستوى الوعي النضالي وللتركيز على الاهتمامات الحقيقية لنساء ورجال الصحة بهذه المراكز، صونا لكرامتهم ونهوضا بظروف العمل وأوضاع الصحة، لتكون هذه المؤسسات العمومية ذات المستوى الثالث من العلاج في مستوى تطلعات العاملين وعموم المواطنين، يشدد البيان.