adsense

2020/11/19 - 4:28 م

شغور السلطة بسبب غياب الرئيس الجزائري المطول عبد المجيد تبون، ومن قبل نقل الرئيس السابق المخلوع عبد العزيز بوتفليقة العديد من المرات إلى المستشفيات بالخارج إثر إصابته بجلطة دماغية. دفع المواطنين الجزائريين ووسائل الإعلام إلى طرح عدة تساؤلات حول مصير البلاد.

فعقب إصابة الرئيس عبد المجيد تبون، البالغ من العمر 75 عاما والمعروف بأنه مدخن شره، بفيروس كورونا المستجد، ونقله للعلاج بألمانيا في 28 أكتوبر، أصاب البلاد شلل تام وتفشى الوباء وبقيت الحدود منذ 17 مارس مغلقة.

وتذكر البيانات المقتضبة الصادرة عن الرئاسة والإشاعات المتداولة حول "عودته الوشيكة" والشلل الذي أصاب هرم السلطة، بالولاية الأخيرة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي تلقى العلاج عدة مرات في فرنسا وسويسرا.

لكن، قال أحد مستخدمي فيسبوك ويحمل اسم عباس إنه "في مواجهة المعلومات المتضاربة والضبابية، تتساءل الجزائريات والجزائريون حول الوضع الصحي الفعلي لتبون".

بعد تعرضه لجلطة دماغية عام 2013، لم يستعد بوتفليقة كامل قدراته الصحيّة لكنه استمر في المنصب حتى إطاحته في أبريل إثر حراك شعبي معارض لترشحه لولاية خامسة.

يعود آخر ظهور رسمي للرئيس تبون إلى 15 أكتوبر، وفق وسائل إعلام جزائرية.

وتسعى رئاسة الجمهورية إلى تطمين الجزائريين عبر بيانات تنشرها في صفحتها على فيسبوك، ثم تتداولها وسائل الإعلام، تصف صحة الرئيس بأنها "مستقرة" و"لا تدعو للقلق" و"في تحسن إيجابي".

منذ نقل تبون إلى كولونيا على متن طائرة طبية، صدرت ستة بيانات موجزة حول صحته، نشر أبرزها في 8 نوفمبر وطمأن فيه الرئيس شخصيا الشعب الجزائري.

لكن من الصعب عدم ملاحظة غيابه في خضم أزمة صحية وسياسية واقتصادية.

كان غيابه بارزا في الأول من نوفمبر، خلال الاستفتاء على تعديل الدستور الذي يمثل أحد مشاريعه الكبرى، والذي شهد نسبة مشاركة هي الأضعف في تاريخ الاقتراعات بالبلد.