adsense

2020/06/06 - 8:35 م

بقلم كريم باجو
فجرت قضية الشهيد المتوفى جورج فلويد مسألة العنصرية المتجدرة في بلاد جورج واشنطن ،فالعنصرية والميز العنصري بأمريكا ليست وليدة اليوم أو الأمس؛ بل منذ أن بدأت الدولة تنعم بالإستقرار السياسي ،كانت تتعامل مع السود بدونية وبأنهم "سكان أفريقيا " ، حتى ولد مارتر لوثر كينغ الرجل الذي أخد على عاتقه مسألة إحقاق الحقوق لهؤلاء الأقلية المضطهدة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى غاية اغتياله ،وكانت مقاومته سلمية بلا عنف أو إسالة الدماء وذلك على نهج المناضل السلمي الهندي  الماهتما غاندي ،فاستمرت الأوضاع على هذا النحو إلى أن أتى أول رئيس لأمريكا وحكم لولايتين وهو من أصول افريقيا ،تنفس المواطنين الأمريكيين السود الصعداء ،وإعتقدوا أن عصر العنصرية إنتهى ،فإذا ب دونالد ترامب يعود بإعتقادهم هذا إلى درجة الصفر ،فإنتخب  للرئاسيات الأمريكية ،أعلن في برنامج الإنتخابي  الرئاسي هو جعل أمريكا عظيمة وذلك بتكريسه للعنصرية فيما معناه.
على عكس نحن في المغرب تماما ،فالمواطن ذو البشرة السوداء له بطاقة الإقامة ويدرس معنا في الجامعات دون مركب نقص أو عنصرية تجاهه ،بل ويشتغل في كل ربوع المملكة ،وهذا راجع إلى الإنفتاح الذي رسمه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في سياسة الإنفتاح على إفريقيا بإعتبارها البيت والمستقبل .