adsense

2020/01/11 - 11:13 ص


بقلم عبد الحي الرايس
وجهة نظر شفافة كالماء لا لون لها غيرُ لون الغيرة الوطنية، والرغبة الصادقة في الإقلاع
ولا سبيل إلى ذلك غيرُ البدْءِ بمعالجة ثُقَبِ السفينة التي تَعُوقُها عن الحركة، وتُهدِّدُها بالغرق في الأوحال من ذلك:
ـ إيقافُ الريع وتجفيفُ منابعه عربونُ بدايةِ تَحَوُّل، وإعلانٌ عن انطلاقة
ـ استرجاعُ الأموال المنهوبة تأكيدٌ لعزم وإرادة
ـ فرض ضريبة التضامن الوطني على من زاد دَخْلُهُ عن عشرة أضعاف الحد الأدنى للأجر عنوانٌ على إشراك الجميع في تعبئة البناء والنماء
ثم تُباشَرُ الإصلاحات الجوهرية التي تشكل الدعائم والسند الفعلي لأية تنمية:
ـ تعليمٌ عمومي يَتَغيَّى تحقيقَ الْهُوية الوطنية، ويستلهمُ أحدثَ التجارب وأنجحَها في الإلزامية والمجانية، والتعميم، وتكافؤ الفرص، واكتشافِ القابليات، ورعاية التميز، وتمكينِ كُلٍّ من تحقيق الذات، والوصول بإمكاناته إلى أقصى الغايات، تعليمٌ يعتمد حُسْنَ انتقاء الأطر، وتأهيلَها، ومَنْحَها كاملَ الامتياز والاعتبار
ـ صحة عمومية تؤمِّنُ الاستشفاء للجميع في ظروف من الكرامة والعدالة الاجتماعية
ـ قضاءٌ يتميز بالاستقلالية يُحِقُّ الحق ويُسوِّي بين الجميع
ـ إدارة تتسمُ بالنزاهة والشفافية والدينامية، شعارُها تطويرُ خدمة المواطن، وتسريعُ وتيرة التنمية
ـ رفع نسبة تشجيع البحث العلمي، وتوظيف نتائجه في الارتقاء بمستوى كل المجالات
ـ دعم الابتكار، وتشجيع رواده، واستثمار عطاءاته
ـ تشجيعُ الكفاءات الشابة على الاستقرار، وتمكينُها من الإسهام في خدمة التنمية، حَدّاً من نزيف هجرة الأدمغة
ـ توفيرُ الضمانات لدعم الديمقراطية التمثيلية، وإيثارُ ترشيح الفرد على ترشيح اللائحة، حتى تتيسر أسبابُ محاسبة الفرد ـ كَانتماءٍ وذات ـ أثناء وبعد الممارسة.
إن هي إلا ملامحُ رؤية مواطن غيور تأبى إلا أن تُعلن عن حضور، على أمل الانفتاح عليها، والاستئناس بها في تطعيم مشروع كبير يروم بلورة نموذج يتجاوز المرحلة، ويطوي المسافات نحو تحقيق النموذج الأمْثل والأقْوَمِ للتنمية.