adsense

2016/12/28 - 5:31 م


بادر الناطق الرسمي لحزب الاستقلال عادل بنحمزة، ببيان رد فيه على بلاغ توفيق احجيرة رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، ثاني مؤسسة تقريرية بعد المؤتمر العام للحزب، والذي أعلن فيه أنه سقط في سوء تقدير لخطورة تصريح الأمين العام، على العلاقة المتينة والدائمة التي تربط المغرب مع الشقيقة موريتانيا، مؤكدا أن ما صرح به الأمين العام كان تصريحا شخصي.
وقد هاجم بلاغ بنحمزة، رئيس المجلس الوطني على بلاغه، موضحا أن الأخير ليس له الحق مطلقا في الحديث باسم مؤسسة المجلس الوطني للحزب، مضيفا أن احجيرة عندما يحضر اجتماعات اللجنة التنفيذية، فإنه يحضرها بصفته عضوا فيها وليس بصفته رئيسا للمجلس الوطني للحزب، لذا فإن ما يصدر عنه هو رأيه الشخصي ولا يلزم مؤسسة المجلس الوطني للحزب.
وأكد بلاغ الناطق الرسمي، أن صياغة بلاغ اللجنة التنفيذية ليوم الإثنين الماضي، ساهم فيه جميع أعضاء اللجنة التنفيذية، بمن فيهم توفيق احجيرة، الذي كتب بخط يده توضيحا موجها لبعض وسائل الإعلام.
من جهته انتفض صباح يومه الأربعاء عبد القادر الكيحل، في وجه أمينه العام، حيث احتد الخلاف بينهما على تداعيات تصريحات حميد شباط  الغير المسؤولة، فوفق مصادر، فقد لام الكيحل بشكل حاد ومتشنج الأمين العام على هذه التصريحات، معتبرا أن هذه الزلة ترتب عنها تدارك الموقف باتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز، وإيفاد رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران ووزير الخارجية المنتدب ناصر بوريطة.
المصادر ذاتها، أكدت أن الخلاف والشنآن بين شباط والكيحل الذي كان يعد الساعد الأيمن للأول، بلغ مداه خلال اجتماع عقده زعيم الاستقلاليين بثلة من مناصريه، الذين لم يعودوا يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة.
تصريحات الأمين العام لحزب الميزان، أدت إلى ردود صبت كلها في عدم الرضى على هذه الزلة، فبعد انتقادات قيادات استقلالية وعلى رأسها الأمين العام السابق للحزب عباس الفاسي، وبياني حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية، اللذين استنكرا هذه التصريحات، أصدر رفاق بنعبدالله بيانا في هذا الشأن، ثمنوا فيه مضامين الاتصال الذي أجراه جلالة الملك محمد السادس مع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكدين على التشبث بالعلاقات بين الشعبين المغربي والموريتاني.