منذ شهر يونيو من السنة الماضية، والسيد
عبدالله الداودي من منطقة عين الشكاك والذي يبلغ من العمر 80 سنة، ينتظر تنفيذ قرار
عامل إقليم صفرو رقم 2015/408، القاضي بهدم سور وباب حديدي شيده أحد جيرانه يُعتبر
من أعيان المنطقة، مانعا بذلك السيد الداودي وأسرته من الولوج إلى المنزل، وقد راسل
الأخير عدة جهات مسؤولة وطنيا وجهويا وإقليما ومحليا يلتمس منها رفع الضرر، الذي طاله
منذ أكثر من أربع سنوات .
وكان السيد عامل إقليم صفرو، قد أصدر أمرا
بتاريخ 31 يونيو 2015، يقضي بهدم السور الذي شمل المدخل والمنفذ الأساسي لبيت السيد
الدوادي، وهدم الباب الحديدي المقام على السور، وذلك استنادا على محضر معاينة المخالفة
رقم 15 بتاريخ05/12/2012، وعلى الإعذار رقم 799 بتاريخ 25/01/2015، وعلى الشكاية المودوعة
لدى السيد وكيل الملك رقم 921 بتاريخ 14/07/2015، واستنادا على طلب الهدم رقم 922 بتاريخ
16/07/2015.
ويستند السيد عبدالله الدودي على وثائق
سليمة بحوزته، تحمل توقيعات مسؤولين وخواتم في الوكالة الحضرية والجماعة القروية، وغير
ذلك من الإدارات تتوفر الجريدة على نسخ منها، تثبت أحقيته في الاستفادة من واجهتين،
ووثائق تؤكد أن إحداث السور والباب الحديدي تم إنشاءه بدون تصميم مرخص، كما أحرز السيد
عبد الله مؤخرا على حكم قطعي لصالح قضيته بتاريخ 26/04/2016، أصدرته محكمة الاستئناف
الإدارية بالرباط تحت رقم 1747، يقضي بإلغاء حكم المستأنف والحكم تصديا بعدم قبول الطلب.
با الداودي في تصريحه لجريدة القلم الحر،
وبعد سرده للمراحل التي قطعها سنوات مع هذا الملف الذي استعصى حله، رغم أوامر السيد
العامل الذي مُنع من مقابلته في العديد من المرات، لم يجد سوى التصعيد والاستلقاء أرضا
تحت عجلات سيارة السيد رئيس الدائرة، كخطوة أولى في انتظار ما سطره لفك أسره وأسر أسرته
داخل بيته أو بالأحرى سجنه.