adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/05/15 - 4:53 م

 

القلم الحر...

عندما قال رئيس الحكومة المغربي عبد الإلاه بنكيران .عيب أن يمتلك رجل أعمال سيارة ميرسديس والوزير لا.فهذا التصريح ليس بزلة لسان إنما هي مطالب ملحة من وزراء الحكومة .ولكن العيب ليس في الطلب وإنما في المحتوى لكل واحد منهم.
 والأجدر أن يكون السؤال كيف تمكنوا من صناعتها وفرض وجودها بالعالم كسيارة دات جودة عالية بهيكلها ومحركها وشكلها الأنيق.والأصل ياسادة يا معالي الوزراء المحترمين الذي تتشبتون بطلبها كي تشكلون تميز عن غيركم .فإنها لم تأتي هكذا بدون عمل جاء بعد عناء متواصل .وأسس متينة كان أوله بدولة اسمها ألمانيا .لها وزراء ناضلوا على أن يطبق دستور سوف أقدم مقتبس منه لعلكم تتمعنون في مطلبكم هذا .أولا المواطنين أحرار ولدوا ومتساويين امام القانون.لا توجد أمتيازات أجتماعية إلى في المصلحة العامة فقط.هذه الحقوق هي الحرية .التملك.الأمان ومقاومة الظلم.الأمة هي المصدر الأساسي للسلطات .يمنع القانون الأنشطة الضارة بالمجتمع.الأنشطة المسموح بها قانونيا لا يمكن عرقلتها.القانون هو مصطلح الإرادة العامة .وكل المواطنين متساويين أمامه.ومؤهلين بحد سواء لشغل وظائف وأي شرف .لا يمكن إتهام أي شخص أو القبض عليه أوسجنه إلا من خلال قوة القانون .المتهم بريئ حتى تتبث إدانته.لا يمكن إضطهاد شخص بسبب معتقداته أو ديانته .التعبير الحر عن الآراء والأفكار هي من أثمن حقوق البشر .جميع المواطنين التحدث والكتابة والنشر بحرية .وفقا للقانون المقرر .وذالك لحماية الحريات .تتطلب حماية حقوق الإنسان والمواطنة قوة شعبية . هذه القوة يتم تشكيلها من أجل مصلحة الجميع . حق الملكية الخاصة حق مقدس لا يمكن التعدي عليه .لا يمكن حرمان أحد منها .إلا إذا كان هذا تتطلبه المصلحة العامة بصورة شرعية .
فبالله عليكم أين نحن من هذا كي تطالبوا بمطلبكم هذا .هناك العمل سياسيا واجتماعيا بهذه الأسس التي جائت في هذا الدستور وتطبيقه على أرض الواقع وليس حبرا على ورق كما نحن عليه .هناك العمل على ترقية العقول البشرية .تعليم.تنمية بشرية .صناعة عالية الجودة معترف بها عالميا .وفرة الشغل للمتعلم وغير المتعلم .حقوق مكتسبة .اقتصاد يضاهي أعتى الدول التي تعتبر من الدول الخمس العضمى .ولولا كانت ألمانيا من الطرف المعادي لهم بالحرب العالمية التانية لكانت من ضمنهم.
وأذكر السيد رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران عندما قال بقبة البرلمان بأنه الذي يعرف ما في الطنجرة .ولكن طلبك هذا بين أنك لا تدري شيئا بها .طنجرة البلاد التي تتكلم عليها.مجرد مشردين بالشوارع يموتون من شدة البرد .بطالة متفشية للمجازين والدكاترة بمئات الآلاف ناهيك عن الشباب الغير المتعلم الدي سدت الآفاق في والسجون ممتلئة بالقاصرين أكثر من البالغين.معاشات لأرامل لا تتعدة 500 درهم في الشهر .متقاعدين جنود دفنوا نفسهم وعرضوا حياتهم للخطر منهم من هو على عاهة مستدامة والآخر بأمراض مزمنة لا تتعدى قيمة تقاعدهم 1000 درهم.أناس بالشوارع يفترشوتن سلعا لا تتعدى قيمتها 200 درهم يتوددون المارة لشرائها لعلهم يكسبون 50 درهما في اليوم.احتقان شعبي لا مثيل له لتصبح لدينا ثقافة جديدة دخيلة وهي حرق الذات .معالي رئيس الحكومة هذا هو غالب ما في طنجرة البلاد .
فكيف تجرأ ان تطلب شيئا من طنجرة الأـلمان التي خلقت اكتفاءا داتيا في الشغل بأبنائها ودخل يحفظ كرامتهم .طنجرتم اتسعت لتستقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وفروا لهم مساكن وشغل والسعي على إدماجهم بالمجتمع الألماني .
في حين طنجرتك لا سكن لائق ولا شغل ولا مشغلة .شباب تائه مجازين ودكاترة راح عليهم العمر وهم في الأربعينات لا شغل ولا أولاد ولا أوتاد .
معالي رئيس الحكومة طنجرة البلاد لا تسمح بشراء السيارات الفارهة لكم .دوركم في محابات وزراء دولة المرسيديس ولو كانت من نصيبهم فهم من صنعوها وهم يشهروا بها كمكتسب لهم يزيدهم افتخارا بما صنعوه.أما أنتم فأين مكانكم من الإعراب في ما ذكرت.
 الفرق بينكم وبين رجال الأعمال معالي رئيس الحكومة هم يشترونها من جيوبهم وانتم تطالبون بدفع قيمتها لكم من جيوبهم وجيوبنا.
معالي رئيس الحكومة دوركم هم أن تجمعوا الهمة وليس بشراء سيارات فارهة وزيادة الديون التي عليها الطنجرة لتثقل الدولة وتزيد ما في الدمة.