adsense

2014/05/04 - 3:58 م

 
في عملية أمنية "نوعية"، أوقفت الفرقة المحلية للشرطة القضائية لدى مفوضية أزمور، أكبر مروج للخمور وماء الحياة، بتراب دوار الكحل الدغوغي، الخاضع لنفوذ الجماعة القروية سيدي علي بن حمدوش. وحسب مصدر مطلع، فإن الشرطة القضائية بأزمور كانت أوقفت، الجمعة الماضية، في إطار حملاتها الاعتيادية، 4 أشخاص في حالة سكر علني بين، أحدهم كان تحت تأثير مسكر ماء الحياة، المعروف في أوساط المدمنين على استهلاكه، ب"الماحيا". وبعد أن استفاق من حالة السكر التي كان عليها، واسترجاع وعيه، تم إخضاعه للبحث.  حيث أدل المحققين على محل غير مرخص له، اقتنى منه مسكر "الماحيا"،  يشرف على تسييره مروج للممنوعات، يدعى "عفيفي". وعلى ضوء هذه المعلومات، تشكل فريق أمني برئاسة العميد الإقليمي شرف الدين القصري، رئيس مفوضية أزمور، وضم  رئيس الفرقة المحلية للشرطة القضائية بأزمور، وعناصر من فرقة الدراجيين. وانتقل الفريق   الأمني، في حدود الساعة الخامسة من مساء أمس السبت، إلى دوار الكحل الدغوغي. وقد شارك بالمناسبة  العميد الإقليمي عزيز بومهدي، رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، في هذه العملية التي  تابع عن كتب مجرياتها، منذ انطلاقتها إلى حين انتهائها.
هذا، وحاصر المتدخلون الأمنيون من جميع المنافذ، المنزل المستهدف الذي كان "مروج السموم" يتحصن بداخله، بعد أن أحكم إغلاق بابه ونوافذه، بعد أن أشعره بعض الجيران "المتعاونين معه". وعندما أحس بتضيق الخناق عليه، صعد المروج إلى سطح المنزل، ومنه إلى سطوح المنازل المجاورة، بعد أن قدم له بعض الجيران المساعدة "اللازمة"، وسهلوا له مرورا "آمنا". ولحظة إحساسه بالخطر المحدق، أبدى مقاومة شرسة، وأطلق على الشرطيين الذين كانوا يتعقبونه، كلبا من فصيلة "بيرجي آلمون"، هاجم شرطيا، ومزق سرواله، وعضه في ساقه. وقد تمكن مطاردوه من شل حركته، وتوقيفه، ووضع الأصفاد في يديه، واقتياده من ثمة إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية بأزمور، بمعية المحجوزات التي تم ضبطها بمقتضى حالة التلبس، داخل منزله، الذي هو عبارة عن حصن منيع.
هذا، وقد حجز المتدخلون الأمنيون أزيد من 200 لتر من مسكر ماء الحياة، ومعدات ولوازم صناعته، وأكثر من 100 لتر من النبيذ الأحمر "الروج"، وكمية كبيرة من قنينات الجعة، وكمية من المخدرات، وسلاحين أبيضين، عبارة عن سكينيين، أحدهما من الحجم الكبير، وكلبا من فصيلة "بيرجي ألمون"، ودراجة نارية من نوع "بوجو 103"، مشكوك في مصدرها، وهاتفين نقالين، للتواصل مع زبنائه، ومع "المتعاونين معه"، ومنظارا "جيميل"، كان يستعمله لمراقبة المنطقة عن بعد، التي كان يمارس فيها نشاطه المحظور. وقد شكل "مروج السموم" موضوع مذكرات بحث وتوقيف، صادرة في حقه من قبل مصالح الدرك الملكي. وفور الانتهاء من البحث معه، ستحيله الضابطة القضائية على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، على خلفية الأفعال المنسوبة إليه.