وحسب المعطيات الشحيحة المتوفرة، و في غياب أي بلاغ صادر عن الجهات المعنية والوصية، فإن شاحنة من نوع "طراكس"، تعمل لحساب شركة للاتصالات الهاتفية، كانت تقوم، في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم (الخميس)، بحفر جنبات الطريق، بمحاذاة مصنع مخصص لتعبئة وشحن غاز البوتان، يبعد بحوالي 300 متر عن ميناء الجرف الأصفر، الكائن على بعد حوالي 15 كيلومترا جنوب عاصمة دكالة، وذلك بغاية تمرير أحبال ربط، لتقوية الشبكة الهاتفية. لكن آلة الحفر هاته ارتطمت عرضيا بأنبوب يمد المصنع بالغاز، الذي يتم استقدامه من ميناء الجرف الأصفر، والذي يتم بالمناسبة استيراده من الخارج. وقد تسبب الخطأ في إحداث ثقب كبير في أنبوب تحت أرضي، لجلب الغاز، أسفر عن تدفق كميات ضخمة من هذه المادة القابلة للاشتعال والانفجار. ما استنفر معه السلطات الموازية بالمنطقة،وكذا خبراء وتقنيي شركة الغاز، الذين هرعوا على وجه السرعة إلى موضع الحادث ، وشرعوا في إصلاح الثقب الذي كاد يتسبب في كارثة غير مسبوقة بجميع المقاييس، سيما بعد أن تشكلت في المنطقة سحابة كبيرة من الغاز.
وفي إطار التدابير الاحترازية التي اتخذها المتدخلون، وعلى رأسهم الكولونيل عبد المجيد الملكوني، قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والقبطان أنور أمان، قائد سرية الدرك بالجديدة، ضُرِب طوق أمني على مكان الحادث، ومنع المتدخلون من استعمال الهاتف النقال. كما منعت حركات السير والمرور، على الطريق المؤدية إلى الجرف الأصفر، في وجه الشاحنات والعربات، والدراجات الناري.