adsense

/www.alqalamlhor.com

2025/06/11 - 2:34 م

مليكة  حباد

تُعتبر قافلة الصمود حدثًا مهمًا يهدف إلى تعزيز التضامن بين الشعوب، لكن مشاركة المغاربة فيها واجهت عقبات كبيرة، أبرزها مشكلة الحدود مع الجزائر. ويرجع ذالك لعدة أسباب نستعرضها على النحو التالي:

تتسم العلاقات المغربية الجزائرية بتوترات تاريخية، حيث تؤثر النزاعات الإقليمية والسياسية على التعاون بين البلدين. هذه التوترات قد تؤدي إلى قيود على الحركة والتنقل، مما يمنع المغاربة من المشاركة في فعاليات دولية مثل قافلة الصمود.

منذ سنوات، تظل الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة. هذا الإغلاق يجعل من الصعب على المغاربة السفر إلى الجزائر، حيث كانت تُنظم القافلة. وبالتالي، فإن عدم القدرة على عبور الحدود يُعد عائقًا رئيسيًا أمام المشاركة.

إضافة للأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة تساهم في تعزيز المخاوف من أي تحركات عبر الحدود. قد تشعر السلطات المغربية بالقلق من إمكانية حدوث مشاكل أمنية نتيجة لهذه المشاركات، مما يزيد من تعقيد الأمور.

تؤثر هذه المشكلة الحدودية على العلاقات الاجتماعية بين الشعبين مما يعمق ويزيد من الفجوة بين المجتمعات، ويشكل عائقا أمام تحقيق الأهداف الإنسانية التي تسعى القافلة لتحقيقها.

كما أن المشاركة في قافلة الصمود تتطلب ترتيبات لوجستية معقدة، تشمل التأشيرات والموافقات. مع إغلاق الحدود، تصبح هذه الترتيبات شبه مستحيلة، مما يستبعد المغاربة من المشاركة.

تظل مشكلة الحدود بين المغرب والجزائر عقبة رئيسية أمام مشاركة المغاربة في قافلة الصمود. من المهم أن تُبذل جهود لتحسين العلاقات بين البلدين، مما سيسهل الحركة ويعزز التعاون في الفعاليات الإنسانية مستقبلاً.