adsense

2024/05/15 - 3:09 م

أعلنت الحكومة الأردنية اليوم الأربعاء أنها أحبطت مخططا لتهريب الأسلحة يعتقد أنه كانت تقوده إيران، ويهدف إلى "مساعدة المعارضة في المملكة الأردنية على القيام بأنشطة تخريبية".

وحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فقد كشفت أجهزة الأمن الأردنية عن إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة، قالت إنها "أُرسلت من قبل ميليشيات مدعومة من إحدى الدول إلى خلية في الأردن".

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إن "الكمية صودرت عند اعتقال أعضاء الخلية، وهم أردنيون، في أواخر مارس".

وأشار المصدر إلى أن "التحقيقات والعمليات ما زالت جارية لكشف المزيد المتعلق بهذه العملية".

وأوضح المصدر، أنه "في الأشهر الأخيرة أحبطت الأجهزة الأمنية محاولات عديدة لتهريب أسلحة، بما في ذلك ألغام كلايمور، ومتفجرات C4، وسمتكس، وبنادق كلاشينكوف، وصواريخ كاتيوشا عيار 107 ملم".

وتعتقد السلطات الأردنية أن إيران والجماعات المتحالفة معها مثل حماس وحزب الله اللبنانية يحاولان تجنيد شبان متطرفين من جماعة الإخوان المسلمين في المملكة، من أجل الأهداف المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة في محاولة لتوسيع شبكة طهران الإقليمية من القوى المتحالفة معها، وفقا ل"رويترز" من مصادرها

وأكد ممثل بارز لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن بعض أعضاء الجماعة اعتقلوا في مارس الماضي، وبحوزتهم أسلحة، لكنه قال إن أيا كان ما فعلوه فلم يكن بموافقة الجماعة، مضيفا أنه يعتقد أنهم كانوا يهربون الأسلحة إلى الضفة الغربية وليس بهدف تنفيذ عمليات في الأردن.

كما قال ممثل الجماعة الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الأمر "هناك حوار بين الإخوان والسلطات. إنهم (السلطات) يعلمون أنه إذا كانت هناك أخطاء فلم تصدر عن جماعة الإخوان المسلمين؛ بل عن أفراد فقط وليست من سياسة جماعة الإخوان".

وقال قيادي آخر في الجماعة طلب عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز" إن أعضاء الخلية الذين تم اعتقالهم كانوا ممن تم تجنيدهم من قِبل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، الذي كان العقل المدبر لعمليات حماس في الضفة الغربية من منفاه في لبنان، وقُتل العاروري في ضربة جوية بطائرة مسيرة في بيروت في يناير وهو هجوم يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذته.

ورفض متحدثون باسم الحكومة الأردنية ووزارة الدفاع الأمريكية التعليق، في حين لم يتسن الوصول بعد إلى وزارة الخارجية الإيرانية، ولم يرد مسؤولون إسرائيليون من مكتب رئيس الوزراء ومن وزارة الخارجية بعد على طلبات للتعقيب.

وخلال العام الماضي، قال الأردن إنه أحبط الكثير من المحاولات التي قام بها متسللون مرتبطون بالجماعات الموالية لإيران في سوريا، والذين قالت المملكة إنهم عبروا حدودها بقاذفات صواريخ ومتفجرات، وتمكنوا من إدخال بعض الأسلحة دون أن يتم اكتشافها، ونفت طهران أن تكون وراء مثل هذه المحاولات.