adsense

2022/11/07 - 12:50 م

بقلم البرفيسور بروفسور حسين علي غالب بابان أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا

لم أستغرب عندما علمت أن ألمانيا سمحت باستخدام الحشيش لكن بكميات قليلة للاستخدام الشخصي ، لأن أغلب الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية معها باتت لا تهتم بالحشيش ما دام بكميات قليلة ، وأنا في بريطانيا وجدت الكثيرين من يدخنون الحشيش بشكل علني دون الأهتمام بأحد .

الحقيقة أنه منذ السبعينات والكثيرين باتوا يدعون للسماح للحشيش ، حتى وصل الأمر أن نجد أطباء يقولون أن أستخدام الحشيش بكميات قليلة أقل ضرر من تدخين السجائر على صحة الإنسان ، ومنظمة الصحة العالمية التي كانت في فترة وباء كورونا توجه تحذيرات وقررت أن تسجننا في بيوتنا ، نجدها صامتة ولا نجد منه أي ردت فعل سوى بيانات هزيلة لا قيمة لها .

يجب أيضا أن أذكر أن هناك شخصيات لبنانية وكذلك شخصيات مغربية دعت للسماح لزراعة الحشيش على أراضيها ، وأن هذه الزراعة ناجحة ومربحة وتقوم بتشغيل الكثير من الأيادي العاملة .

كما أن رئيس الوزراء الكندي "ترودو" ، عندما تم انتخابه رئيسا للوزراء مرة ثانية وقف معه الكثير من المدمنين وتجارها لأنه هو من فتح الأبواب لتعاطيها وبيعها ، وكذلك الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" كان عازم على الموافقة على زراعة الحشيش في كل الولايات الأمريكية ، لكن وباء كورونا هو من ساهم بإيقاف تنفيذ قراره هذا.

أننا نقف أمام تيار كاسح من مؤيدي زراعة وتعاطي الحشيش ، وهذا التيار بات يضم دول كبرى لا يستهان بها ، ونحن شعوب أغلب سكانها من الشباب ، أي أن وافقنا فنحن أكثر الشعوب دفعا للثمن .