adsense

2022/11/28 - 12:33 م

أسدل الستارأمس الأحد 27 نونبر الجاري ، على فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي "فن وفرس" بعين الشكاك، الذي أطلق عليه إسم المرحوم "لحسن السكوري"، والمنعقد تحت شعار "الفنون، الثقافة والتراث: روافع لبناء إفريقيا التي نريدها"، وسط نجاح باهر من جميع النواحي، حيث عرف حضور جماهيري غفير،  فاق كل التوقعات، خصوصا عشاق التبوريدة، ومتتبعي عروض الفروسية التقليدية، الرامية إلى حماية وصيانة الموروث الثقافي المغربي، والمهتمين بالفرس والفروسية، التي تعد إحدى مكونات الهوية والحضارة المغربية الأصيلة، حيث شارك أزيد من 30 سربة ممثلة لمختلف جهات المملكة.

كما تضمن المهرجان الذي اختار له المنظمون دولة الكامرون لتكون ضيف شرف، تقديم مجموعة من الفقرات الفنية، إذ كان لجمهور منطقة عين الشكاك موعدا مع لوحات من فن أحيدوس، قدمتها فرق محلية وعشرة فرق أخرى جاءت من مناطق أخرى، إضافة إلى وصلات غنائية متنوعة قدمها فنانون (رشيدة طلال، زكريا الغافولي، فاطمة الزهراء العروسي، ومجموعة ميمون ورحو، ومجموعة عين إشبيلية للفنون الشعبية دبدو،  ومجموعة حسن الشواف من أزرو).

ولم يخل المهرجان من لوحات فنية إفريقية، تماشيا مع شعار الدورة : فن وفرس "الفنون، الثقافة والتراث: روافع لبناء إفريقيا التي نريدها"، عبر تقديم مجموعة من الرقصات الشعبية الإفريقية من جمهوريات النيجر وجزر القمر ومالي وساحل العاج والسينغال والكونغو الديموقراطية وبوركينافاسو والغابون وإفريقيا الوسطى والتي أمتعت حضور عين الشكاك.

وما ميز المهرجان، هو الشق الأمني، الذي شهد تنظيما محكما وجيدا، حيث لم تسجل أية حالة انفلات أو فوضى، ولم تحدث فيه إصابات لا في صفوف الفرسان المشاركين ولا الجمهور الغفير، حيث مرت أيام المهرجان في جو هادئ، بفضل مجهودات عناصر المركز الترابي لدرك عين الشكاك، والمراكز الترابية المجاورة، التي شاركت في التنظيم، وكذا القوات المساعدة ورجال السلطة بجميع درجاتها والوقاية المدنية، حيث انخرط الكل في التنظيم، وحفظ النظام وأمن وسلامة المواطين، وكذا السير العادي للحياة اليومية، إضافة إلى تنظيم حركة السير والجولان، التي لم تعرف ضغطا كبيرا بمنطقة عين الشكاك، خاصة أثناء التجمعات الكبرى، وذلك بفضل وقوف رجال الدرك الملكي على تنظيم وسائل النقل التي توافدت بكثرة على مقر المهرجان، الشيء الذي استحسنه وأشاد به المواطنون، سواء من ساكنة المنطقة، أو القادمين من مناطق أخرى، وذلك تجسيدا و احتراما لمبدأ سياسة الأمن والأمان.