adsense

2020/02/28 - 11:22 م


افتتحت جمهورية جيبوتي، اليوم الجمعة 28 فبراير، قنصلية عامة لها بالداخلة.
وترأس حفل تدشين هذه القنصلية العامة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، وسفير جمهورية جيبوتي بالمغرب، السيد إبراهيم بليه دو عله.
ويتعلق الأمر بثالث تمثيلية دبلوماسية بالداخلة، بعد القنصلية العامة لغامبيا التي افتتحت في سابع يناير المنصرم، والقنصلية العامة لغينيا التي شرعت في تقديم خدماتها في 17 من نفس الشهر.
من جهة أخرى، افتتحت جمهورية بوروندي اليوم الجمعة بالعيون، قنصلية عامة لها، لتصبح سادس تمثيلية دبلوماسية بعاصمة الصحراء المغربية في أقل من ثلاثة أشهر. وترأس حفل افتتاح هذه القنصلية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،  ناصر بوريطة، ونظيره البوروندي، إيزيكيال نيبيجيرا.
وبالمناسبة، أكد وزير شؤون خارجية بوروندي، السيد إيزيكيال نيبيجيرا، أن افتتاح قنصلية عامة لبلاده بالعيون يعكس “تشبث” و”وفاء” هذا البلد بمبادئ الأخوة الإفريقية وبالشرعية الدولية.
وقال السيد نيبيجيرا، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، إن افتتاح هذه التمثيلية الدبلوماسية “تعبير عن تعزيز تعاوننا الذي يولي أهمية كبرى لحسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
واعتبر المسؤول البوروندي أن العلاقات بين البلدين “بلغت مرحلة النضج” مع تدشين القنصلية العامة بالعيون في هذا “اليوم التاريخي”، بعد افتتاح سفارة لبوروندي بالرباط سنة 2015.
وأضاف أن الأمر هنا يتعلق ب”إشارة واضحة على رسوخ أواصر الصداقة بين حكومتي بلدينا والعلاقات الإنسانية بين شعبينا”، مجددا التزام بوروندي “بالوقوف دائما إلى جانب المغرب”.
وفي هذا الصدد، أشاد السيد نيبيجيرا ب”علاقات الصداقة والأخوة والتضامن النموذجية” القائمة بين بلده والمملكة، بما يعكس جودة “الروابط المتميزة والأخوية” التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية بوروندي السيد بيير نكورونزيزا.
واعتبر الوزير البوروندي أنه من أجل الانتقال إلى السرعة القصوى في تعزيز العلاقات الثنائية، يتعين عقد أول لجنة مختلطة مشتركة في المستقبل القريب، من أجل تحديد المشاريع والبرامج القطاعية كما تنص على ذلك مقتضيات الاتفاقية-الإطار للتعاون الموقعة بين الطرفين سنة 2010 بالرباط.
من جهة أخرى، أعرب السيد نيبيجيرا عن امتنانه للمغرب من أجل الدعم “متعدد الأبعاد” الذي يقدمه لبوروندي “والذي ما فتئ يتجدد في المحافل الدولية وداخل الاتحاد الإفريقي”، مشيدا كذلك بالمنح الدراسية التي تخصصها المملكة للطلبة البورونديين والتي تمكنهم من الاستفادة من تكوين ذي جودة ومن التوفر على قدرة تنافسية في سوق الشغل.
وعرف تدشين القنصلية العامة لبوروندي بالعيون حضور كل من والي جهة العيون- الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، السيد عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، والقنصل العام البوروندي السيد نيراغيرا ملاكي رشيد، وكذا ممثلي السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمدين بالعيون.
يذكر أن القنصلية العامة لبوروندي هي التمثيلية الدبلوماسية السادسة التي ترى النور بعاصمة الصحراء المغربية في غضون ثلاثة أشهر، بعد تدشين قنصليات جمهوريات كل من جزر القمر المتحدة، والغابون، وساو تومي وبرنسيب، وإفريقيا الوسطى، وكوت ديفوار.
يشار إلى أن مدينة العيون، عرفت منذ متم العام الفارط، دينامية دبلوماسية مشهودة من خلال تدشين قنصلية لجمهورية جزر القمر المتحدة (في دجنبر)، وقنصليات جمهوريات الغابون وساو تومي وبرنسيب، وإفريقيا الوسطى في ينايرالماضي، والقنصلية العامة لجمهورية كوت ديفوار شهر فبراير الجاري.
وكان بوريطة قد أعلن في وقت سابق أن هناك عدة دول افريقية بصدد افتتاح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة بحر هذه السنة الجارية، وذلك في إطار دعم هذه الدول لموقف المملكة من النزاع الإقليمي حول الصحراء، وكذا تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب باعتبارها حلا سياسيا وواقعيا.