adsense

2020/02/27 - 8:49 م

بقلم عبد الحي الرايس
احتضنت فاس منذ البدايات جامعة القرويين فكانت أبرز قبلة لطلاب العلم ، وتجمعت فيها مختلف الأرومات فكانت أهم ملتقى، وصهرت الجميع في الانتماء لها والتسمي باسمها فكانت خير بوتقة .
مزايا تفرَّدتْ بها، ونُشْدانُ العلم إكْسيرُها
ومن طلب العلم استنار، والتمس الهداية، وتَرَفَّعَ عن الدَّنِيَّة، ومن ثم كان التنافسُ في إطار العيش الْبَهِيّ، والمظهر الجميل، والأكل الشهي، تنافس في ذلك العالمُ الجليل، والتاجرُ الثري، والصانع المنتج، والعامل البسيط
وحَوْلَ منابر القرويين تحلَّقَ الطلاب الملتزمون، وتوافد الحرفيون المستنيرون، فَصَفتِ النفوس، وسمت الأخلاق، وتهذبت اللغة، وصارت المدينة تُنتج العلم، وتُغْنِي الحضارة .
ذاع صيت فاس في الآفاق حتى صارت عَلَماً على سائر الْبَلَدِ في كثير من الأمصار، فإذا اختيرت اليوم لاستقبال "ملتقى تحالف الحضارات"، فرصيدها، وألقها، يشفع لها ويُغري بها.
هي مدينة الْمُشاة بامتياز، واستقرارُها بين قمتي زلاغ وتغات يُضفي عليها الكثير من البهاء، والسحر الخاص.
ووادي الجواهر الذي يعبرها ويَقْسمُها إلى عُدْوَتَيْن، والأودية التي ترفُدُه، إن صَفَتْ ميَاهها، وتأثَّثتْ ضفافُها بالخضرة صارت مسرة للناظرين، وقِبْلة للمتنزهين.
وفضاءاتُ ظهر المهراز وتغات وويسلن وعين الطيور وعنق الجمل إن حظيت بالبرمجة والتشجير استحالت إلى متنزهات ومرابعَ ومصايِف.
ومساراتُ الحزام الشمالي، وتلك الواصلة بين المركز ومدخل المدينة العتيقة، إن حضرتْ بها الخُضرة والألعاب عمَّها الأنْسُ والأمان.
وفضاءاتُها إنْ حُرِّرَتْ، وأُزِيحَ عنها ما عَلِقَ بها صارت مُغْرية بالتجوال، ومصدر متعة ورواج.
فاس حاضرةٌ مجيدةٌ تَحِنُّ إلى الماضي، تتطلَّعُ بتَوْقٍ وَأمَلٍ إلى الآتي....
بقلم عبد الحي الرايس
احتضنت فاس منذ البدايات جامعة القرويين فكانت أبرز قبلة لطلاب العلم ، وتجمعت فيها مختلف الأرومات فكانت أهم ملتقى، وصهرت الجميع في الانتماء لها والتسمي باسمها فكانت خير بوتقة .
مزايا تفرَّدتْ بها، ونُشْدانُ العلم إكْسيرُها
ومن طلب العلم استنار، والتمس الهداية، وتَرَفَّعَ عن الدَّنِيَّة، ومن ثم كان التنافسُ في إطار العيش الْبَهِيّ، والمظهر الجميل، والأكل الشهي، تنافس في ذلك العالمُ الجليل، والتاجرُ الثري، والصانع المنتج، والعامل البسيط
وحَوْلَ منابر القرويين تحلَّقَ الطلاب الملتزمون، وتوافد الحرفيون المستنيرون، فَصَفتِ النفوس، وسمت الأخلاق، وتهذبت اللغة، وصارت المدينة تُنتج العلم، وتُغْنِي الحضارة .
ذاع صيت فاس في الآفاق حتى صارت عَلَماً على سائر الْبَلَدِ في كثير من الأمصار، فإذا اختيرت اليوم لاستقبال "ملتقى تحالف الحضارات"، فرصيدها، وألقها، يشفع لها ويُغري بها.
هي مدينة الْمُشاة بامتياز، واستقرارُها بين قمتي زلاغ وتغات يُضفي عليها الكثير من البهاء، والسحر الخاص.
ووادي الجواهر الذي يعبرها ويَقْسمُها إلى عُدْوَتَيْن، والأودية التي ترفُدُه، إن صَفَتْ ميَاهها، وتأثَّثتْ ضفافُها بالخضرة صارت مسرة للناظرين، وقِبْلة للمتنزهين.
وفضاءاتُ ظهر المهراز وتغات وويسلن وعين الطيور وعنق الجمل إن حظيت بالبرمجة والتشجير استحالت إلى متنزهات ومرابعَ ومصايِف.
ومساراتُ الحزام الشمالي، وتلك الواصلة بين المركز ومدخل المدينة العتيقة، إن حضرتْ بها الخُضرة والألعاب عمَّها الأنْسُ والأمان.
وفضاءاتُها إنْ حُرِّرَتْ، وأُزِيحَ عنها ما عَلِقَ بها صارت مُغْرية بالتجوال، ومصدر متعة ورواج.
فاس حاضرةٌ مجيدةٌ تَحِنُّ إلى الماضي، تتطلَّعُ بتَوْقٍ وَأمَلٍ إلى الآتي....