adsense

2020/02/19 - 1:55 م


أوردت يومية الصباح، في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، قضت مساء الخميس الماضي في حق ثلاثيني متهم بإحراق فتاة بعد احتجازها بمنزل عائلته بمنطقة أولاد الطيب ناحية المدين، بسنتين حبسا نافذا بجنحة "الضرب والجرح"، وبرأته من جناية القتل العمد والاحتجاز، بموجب قرار صدر بعد مناقشة ملفه في رابع جلسة منذ إدراجه قبل 3 أشهر بعد انتهاء التحقيق معه.
وقضت في الدعوى المدنية التابعة، تضيف الورقية، بأداء المتهم المعتقل بسجن بوركايز منذ 8 أشهر، الأم وأب الضحية العشرينية، مليون سنتيم تعويضا مدنيا لكل واحد منهما، مع إعفائهما من بقية الصائر، في حكم استأنفاه بعدما نزل بردا وسلاما على العائلة، التي لم تستسغ تبرئته من الجناية وإدانته بجنحة فقط، رغم أن الضحية أحرقت ولم تنتحر، ما أكدته أثناء الاستماع إليها قبل وفاتها.
والتمست العائلة من الجمعيات النسائية والحقوقية، مؤازرتها ودعمها في المرحلة الاستئنافية لإنصاف ورد الاعتبار لابنتهم حياة التي تعرضت لأبشع جريمة قارنتها بما تعرضت إليه "حنان بنت الملاح" من طرف ولد المراكشية المحكوم بالإعدام، متسائلة إن كان المتهم ضربها فقط، فمن أحرقها وقتلها ولماذا لم تقدم عائلته المساعدة اللازمة لها أثناء احتجازها بمنزلهم؟
وحسب عائلة الضحية، فإن الفتاة حاولت الفرار قبل أن يعتدي عليها ويكسر أصبعها ويصب البنزين عليها ويضرم النار، ما أدى الاحتراق جسدها بشكل شبه كامل، مكذبة رواية انتحارها، مؤكدة أن العائلة أصيبت بصدمة كبيرة جراء وفاتها والحكم الصادر ضد المتهم، خاصة بعد وفاة أخيها الصغير قبل أيام نتيجة مضاعفات مرضه بالسكري بعد حزنه الشديد على أخته.