adsense

2020/02/24 - 3:05 م

خرج الآلاف من المغاربة، يوم أمس الأحد، في مسيرة وطنية بمدينة الدار البيضاء، دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية تحت عنوان "تقهرنا.. مطالبنا متعددة وشعارنا واحد"، وذلك للاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية.
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة التي دعت إليها الجبهة، التي تأسست في شهر نونبر الماضي للدفاع عن الحقوق والحريات، وذلك بالتزامن مع فعاليات إحياء الذكرى التاسعة لحركة "20 فبراير"، لافتات وشعارات تطالب بالتشغيل والصحة والسكن وإصلاح المدرسة العمومية وإقرار الحرية والديمقراطية، وكان من أبرزها: "حرية كرامة عدالة إجتماعية والمساواة الفعلية" و"عليك لامان عليك لامان لا حكومة لا برلمان"، "ما بغيتوناش نقراو حيت ما بغيتوناش نوعاو"ّ، "رغم القمع رغم السجون لازلنا صامدون"، "علاش حنا فقراء حيت هما شفارة"، "الشعب يريد سراح المعتقل"، "طلبة معطلين فلاحين وعمال تحدوا في نضال ضد القمع ورأسمال" ...
 وحضرت، خلال مسيرة الجبهة الاجتماعية المغربية، شعارات حركة "20 فبراير"، من خلال الشعار المركزي للمسيرة "مطالبنا متعددة، نضالنا واحد: الحرية، الكرامة، العدالة الاجتماعية"، فيما كان لافتا انتقاد المحتجين، الذين حلوا من مختلف مناطق المغرب، للوضع الحقوقي العام في البلاد، مطالبين بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكافة معتقلي الحركات الإحتجاجية.
وقد عرفت المسيرة حضور الجبهة الإجتماعية لأكثر من 45 مدينة وقال منسق الجبهة الاجتماعية في مدينة فاس، كريم لحسن، في تصريح لجريدة "القلم الحر"، "إن هذه المسيرة تأتي في سياق البرنامج النضالي الذي تم تسطيره وهي كذلك (المسيرة) تنزيل لأهداف الجبهة الاجتماعية القائمة على العمل الوحدوي"، مشيرا إلى أن تنظيمها تزامنا مع الذكرى التاسعة لانطلاق حركة 20 فبراير، جاء باعتبارها الأخيرة حلقة من حلقات التاريخ النضالي الوحدوي بالمغرب، وذلك لاحتضانها كل مكونات الشعب المغربي ومختلف القوى الحقوقية والسياسية المناضلة.
وأضاف كريم لحسن، في حديثه للجريدة، أن الإعلان عن تأسيس الجبهة الاجتماعية المغربية هو إعلان عن ولادة أمل جديد، موردا أن الواقع المتردي على صعيد الوطني يقتضي توحيد الجهود النضالية.
يذكر أن الجبهة الاجتماعية، التي لها خلفية يسارية، عقدت ملتقاها الوطني الأول أواخر دجنبر 2019، بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة الدار البيضاء، بحضور الكاتب العام عبد القادر الزاير وقيادات أحزاب اليسار الديمقراطي، ممثلة في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي، والنهج الديمقراطي، فضلا عن الحضور المكثف لمختلف الفعاليات الحقوقية النسائية والشبابية وممثلي الحركات الاجتماعية التي عبرت عن مساندتها ودعمها للجبهة.