adsense

2018/04/26 - 6:17 م


شدد  عبد المولى عبد المومني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، أمس الأربعاء ببوينوس أيريس، أن تعزيز التعاضد أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المطروحة أمام البلدان الإفريقية والأمريكية.
و قال عبد المومني، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى القاري التاسع للتعاضد الذي ينعقد بالعاصمة الأرجنتينية يومي 25 و 26 من الشهري الجاري، إن "إثراء التعاضد وتعزيزه في إفريقيا والأمريكتين أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المطروحة اليوم أمام شعوب القارتين".
وفي تقدير عبد المومني، فإن هذا التحالف سيعزز بلا شك إحداث الاتحاد العالمي للتعاضد قريبا والذي سيصبح، برأيه، "الإطار الأمثل لتوحيد جهود جميع الدول الأعضاء لبلورة السياسات الأكثر ملاءمة لخدمة المواطنين".
وأشار إلى أن العلاقات التي تجمع الاتحاد الإفريقي للتعاضد و منظمة مؤسسات التعاضد بالبلدان الأمريكية تعكس "روحا حقيقية وجادة للتعاضد"، وتشكل مثالا واضحا على هذا التحالف القائم بين المنظمتين القاريتين.
وعلى المستوى الإفريقي، أبرز عبد المومني أن انتخاب المغرب في دجنبر الماضي على رأس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، للمرة الثالثة على التوالي، "يبرهن على الثقة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة لدى إخوانها الأفارقة".
و تابع أنه بفضل تجربته الكبيرة في مجال التعاضد، أعرب المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دائما عن استعداده الكامل لتقاسم خبرته مع الأشقاء الأفارقة في إطار التعاون جنوب - جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك ضمن روح التضامن الفعال بين جميع دول القارة الإفريقية، مسجلا في هذا الصدد أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد هو الإطار الأنسب للقيام بذلك.
وأعرب رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد عن أمله في أن يتوج هذا المنتدى بسلسلة من التوصيات الهامة في مجال التعاضد.
و يعرف المنتدى القاري التاسع للتعاضد، التي ينظم حول موضوع "التعاضد كعامل مساعد لنجاح أهداف التنمية المستدامة"، مشاركة نحو 20 بلدا من القارة الأمريكية، بالإضافة إلى المغرب.
كما يشارك في هذا المنتدى ممثلون عن مختلف هيئات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة للدول الأمريكية، و منظمة الصحة العالمية.
ويعتبر هذا الاجتماع، الذي ينظم على مدى يومين، فضاء فريدا للتكوين والتشاور و النقاش حول مستقبل التعاضد وتأثيره على الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي.
ويهدف إلى إدراك التحديات العالمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال نقاشات متخصصة تسعى إلى تحديد الدور الهام لمنظمات التعاضد والمنظمات الأخرى في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من أجل تنمية بشرية مستدامة.
ويروم اللقاء كذلك تبادل الخبرات و خلق أدوات واستراتيجيات أكثر فعالية لضمان تطوير منظمات التعاضد و الرفع من قدرتها على التدخل.
وسينكب المشاركون في هذا المنتدى على تدارس مجموعة من المواضيع أبرزها نظام التعاضد كوسيلة لتحقيق التنمية المندمجة في الأمريكتين والعالم، والحماية الاجتماعية كأداة رئيسة وضمانة لتطوير مجتمعات أكثر إنصافا، والإنصاف الاجتماعي والتكوين كجزء لا يتجزأ من التعاون.