adsense

2016/10/31 - 1:23 م


أكد المدير الإقليمي لمولاي يعقوب  أن  أبرز الإشكالات التي تواجه بيئتنا اليوم، لتلقي بالمسؤولية في جانب كبير منها علينا كتربويين .  وأعتبر ذ عبد الله الغول  في افتتاح اليوم الدراسي حول التغيرات المناخية الخميس 27 أكتوبر 2016  بمقر المديرية  مسألة الوعي البيئي من الأدوار الرئيسية التي على التعليم أن يضطلع بها طبقا لما نصت عليه توجيهات ومؤتمرات الأمم المتحدة حول البيئة في اعتراف صريح من هذه الأخيرة بدور التعليم في رعاية البيئة، من خلال الإمكانات التي يوفرها على المستوى الديداكتيكي والبيداغوجي لتعليم المهارات وتنمية الكفايات الخاصة بالوعي البيئي وتنميته وتشجيع القيم التي تتصل بقضايا المجال لدى المتعلمين.
 المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالإقليم  عبر عن سعادة المديرية  باستضافة الوفود المشاركة في أشغال  اليوم الدراسي الذي ينظم  في سياق الاستعدادات الموازية للتحضيرات الرسمية لبلادنا لاستضافة الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي (cop 22) بمدينة مراكش مابين 7 و18 نونبر القادم.
واختار المنظمون بالمديرية شعار  '' الماء والهواء ... نبض الحياة ''لليوم الدراسي  الذي أقيم  بتعاون مع جمعية اساتذة  مدرسي علوم الحياة والأرض فرع فاس  وذلك من أجل التداول وتبادل الرأي والنقاش حول موضوع  أصبح يكتسي اليوم أهمية بالغة ، ويشكل رهانا استراتيجيا ليس بالنسبة للمغرب فقط بل بالنسبة للعالم أجمع.
وأشار المدير الإقليمي إلى ما يحمله  موضوع البيئة من رهانات في امتداداتها في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل التحول الإيكولوجي الكبير الذي أصبح يعيشه العالم اليوم، مما يستدعي برأيه  تعبئة شاملة من أجل رفع هذه التحديات البيئية والتصدي بكل الوسائل المتاحة لمعالجتها والحد من آثارها.
ويعتبر المغرب من الدول التي انخرطت باكرا في التنمية المستدامة، ومن أوائل الدول التي التزمت بمكافحة التغير المناخي، حيث أخذ على عاتقه مسؤولية الاستجابة للدول المتضررة من التغيرات المناخية، وبرهن عن حنكته في التعامل مع هذه الظاهرة، من خلال التزامه بتخفيض انبعاثات الغازات بتأمين %52 من إنتاجه من الكهرباء، عن طريق الطاقات المتجددة في أفق 2030 إلى جانب عدد من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين البيئة المعيشية للمواطنين، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتشجيع استخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة.
المسؤول الإقليمي ذكر  كذلك بالسياق الذي التنظيمي  لمؤتمر '' كوب 22 '' بمدينة مراكش،  والخطوات التي بذلتها المملكة المغربية  في هذا المجال، هذه القمة التي ستشكل محطة للتفكير في التدابير وآليات المواكبة، والتمويل وتدبير الأزمات والإشكاليات المرتبطة بالتغيرات المناخية، وإمكانية إدماج المقاربة الإنسانية في التعامل مع هذه الآفة، وهي مناسبة سانحة لإبراز جهود المملكة في التعامل مع المسألة البيئية والتكيف من التغيرات المناخية من أجل تحقيق رهانات التنمية المستدامة.
وأبرزعبد الله الغول  اعتماد المغرب للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة سنة 2010، الذي شكل  منعطفا مهما وإضافة نوعية في عمل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في مجال نشر الوعي البيئي، وإذكاء الحس الإيكولوجي لدى الناشئة وذلك باعتبارهم نساء ورجال الغد الذين ستناط بهم مسؤولية الحفاظ على توازنات مختلف المنظومات البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولم  يفت المدير الإقليمي  الإشارة إلى المجهودات التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لدعم وترسيخ ثقافة بيئية مستدامة في المؤسسة التعليمية في إطار المشروع البيئي لهذه المؤسسة، ونشير هنا إلى المساهمة التي تقوم بها تجربة برنامج ''الصحافيون الشباب من أجل البيئة'' وبرنامج '' المدارس الإيكولوجية ''.
جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض  فرع فاس  من جهتها  أبرزت   انخراط  المديرية الإقليمية مولاي يعقوب في تنفيذ العديد من الأنشطة ذات الصلة بالبيئة إن على مستوى المؤسسات التعليمية من خلال عمل الأندية التربوية ومختلف الأنشطة الموازية، أو من خلال نهجها التشاركي مع الجهات الحكومية المعنية بالجهة أو بالإقليم ومع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالمجال البيئي، مضيفة  أن هذا اليوم الدراسي  يأتي ضمن هذه الاهتمامات بالمسألة البيئية، ونتطلع إلى المزيد من المبادرات والأنشطة في هذا الإطار بما يعزز انخراط المديرية ومؤسساتها التعليمية في المشروع البيئي الوطني، في إطار تشاركي تتكامل فيه أدوار كل مكونات الفعل التربوي، بما يرتقي بالمشاركة الواعية والمتفاعلة مع المسألة البيئية للتلميذ والتلميذة في الحياة المدرسية، من خلال مد جسور التواصل بين ما يدرس داخل الفصول الدراسية وبين الممارسات اليومية خارج أسوار المدرسة عبر مناولة الوضعيات الإشكالية المستقاة من محيط التلميذ ومنها مجاله البيئي والتي تجعله يتعرف على واقعه المجالي ويشارك في تدبير إشكالاته.
وتوجه المشاركون بالشكر الجزيل لكل من ساهم في الإعداد لهذا اليوم الدراسي الهام، وثمنوا مختلف المجهودات التي يقوم بها الجسم التربوي في سبيل التربية على البيئية السليمة وإغناء وتأطير الأندية البيئية إيمانا بأهمية الترابط بين جودة الحياة المدرسية وجودة المحيط البيئي، بما يخدم ناشئتنا.
يشار إلى أنه  إضافة إلى كلمة المدير الإقليمي وكلمة جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض  عرف اليوم الدراسي  عروض موضوعاتية  حول التغيرات المناخية وأنشطة فنية وتربوية موازية حيث تابع المشاركون عرضا  حول COP 22   كما تليت قصيدة زجلية حول البيئة ثم عرض حول التغيرات المناخية  وعرض شريط فيديو حول الماء  تلته مناقشة مستفيضة حول العروض و كذا تقييم الجهود المبذولة في هذا السياق.