adsense

2016/02/24 - 12:21 م

القلم الحر...
بوخني عبد الحكيم.. 

أولا قبل أي تشبيه الإضراب حق مكفول ولا نقاش حول دستوريته.والإحتقان موجود لدى اغلبية الشعب نظرا لوجود ملفات مطلبية متعلقة بالشغيلة كإصلاح صندوق التقاعد والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد.وتهافت العديد من الجمعيات المحسوبة على الحقوقية همها الوحيد بمثل هذه المناسبة هو عرض ملفاتها للتسويق لا غير كالحريات الفردية وما شابه ذالك.


ومعلوم أن اساليب الإضراب متعددة ومتنوعة تتراوح بين مقاطعة الأشغال والأعمال وبين حمل الشارات.ولقد ابتدعت الدول المتحضرة اسلوب حمل الشارات حفاضا على الصالح العام في بعض الحالات.ذالك أن حمل الشارات مع مزاولة العمل له دلالة معينة . وهو ان المضرب يعي بشكل جيد الصالح العام.ويحرص عليه مع ان الضرر يلحق بمصلحته الخاصة.


كما ان أخوف ما يخافنه المسؤولون بالدول الراقية والمتحضرة هو أسلوب الإضراب عن طريق حمل الشارات وهم يعتبرونه سبة لهم  وشماتة بعجزهم وسوء تدبيرهم للشان العام مقابل حرص المضربين على الصالح العام بالرغم مما يلحقهم من ضرر.

هذا في الدول المتقدمة عكسنا تماما نلاحض أن الأيام المعلن عليها بكونها إضرابا .هي في الحقيقة تعتبر أيام عطلة لا غير .تكثر فيه التجمعات بالمقاهي والجلوس اما التلفاز لمشاهدة مباريات كرة القدم أو الحديث حول الأمور الخاصة بعيدا كل البعد عن المطلب الأساسي الذي هم عاطلين به ذالك اليوم.وطبعا الخاسر الكبيرهو المواطن او الصالح العام. مدارس وجامعات وإدارات ومواصلات مشلولة وفي آخر المطاف أجرة المضربين وغير المضربين مضمونة.وفي يوم الغد الحال سيبقى كما هو عليه.

مما يشكل انتصارا للمسؤولين عندنا ويعطيهم شكل الاضراب  دريعة بكونه ما هو إلا دريعة جاهزة بكون المضربين يشكلون ضررا بالصالح العام .وتعريض المصلحة العامة للضياع مما يشكل تشكيكا في الاضراب بالصيغة التي عليها ببلادنا ويتم الطعن فيه بدعوى تعريض المصلحة العامة للضياع...بوخني عبد الحكيم...