adsense

2015/10/27 - 8:02 م



 مشكلة جد معقدة هاته التي يعيشها السيد "محمد الكيحل"، المهاجر بالديار الإيطالية وأسرته الساكنة بمنطقة عين الشقف، اتصل بجريدة القلم الحر و حكى همه الذي لم يجد طريقا بعد للحل، بعد أربعة عشر سنة من المعاناة، بكل حسرة ومرارة من الإحساس بالظلم والقهر بالوطن الحبيب، هكذا قال ثم أضاف: إلى من سألجأ الآن لينصفني ويعيد إلي حقي بعدما طرقت كل الأبواب؟، وأشارإلى رزمة من الأوراق و الملفات المكومة فوق طاولة داخل بيته، كلها عبارة عن شكايات ومراسلات لمختلف الجهات، ولم أجد الآذان الصاغية، لقد هرمت و أصبت بكل الأمراض وخصوصا العصبية من جراء غموض هذه القضية، التي أحس أن هناك آياد خفية تتأمر علي ولا تريد لها حلا، أنا الآن أرفع أكفي إلى الله وإلى جلالة الملك نصره الله لينصفني، ويرد إلي اعتباري كمواطن مغربي يعشق هذا الوطن، حيث أني شاركت في المسيرة الخصراء ومستعد للتضحية بالنفيس من أجله. 
المشكل كما حكاه السيد، يعود إلى سنة 2001 حين اشترت زوجته السيدة "خديجة السرعي" بقعة أرضية، عبارة عن بقعة أرضية بدوار اولاد امحمد السجع بعين الشقف، مساحتها 360 متر منها  150 متر عبارة عن هيكل سكني مصحوبة برخصة بناء، ثم بنت عليها منزلها الذي تسكنه إلى حد الساعة و الذي يعتبر أصل النزاع. 
معاناة السيد "الكيحل" وأسرته حسب روايته، بدأت يوم حل ببيتهم شخص غريب عرفت فيما بعد أنه من المحكمة، جاء ليعاين المنزل و الحديقة المحيطة به، لإنهما موضوع دعوى و نزاع وأن هناك شخص آخر قد أبرم عقد وعد بالبيع مع نفس البائع.
وتصاعدت حدة المشكل، حين اقتحم المنزل من قبل موظف في المحكمة مرفوقا بعناصر من الدرك الملكي، و شخصان آخران أحدهما طرف في النزاع ولم يكن المشتكي في منزله لكونه مهاجرا في الديار الايطالية، وحين اتصل به الجيران، حل على وجه السرعة ليجد أغراض بيته كلها مبعثرة وأن هناك أشخاصا غرباء يسكنون في منزله منعوه بادئ الأمر من الدخول، لكنهم انسحبوا في الأخير بعدما فشلوا في إبعاده


ومنذ ذلك الحين، و السيد "الكيحل"وزوجته يرسلان الشكايات تلو الأخرى لكل الجهات، التي يمكن أن تساهم في حل المشكل لكنه حسب ما يقول لازال يعيش نفس الوضع الغامض، الذي يجعله باستمرار في حالة من الخوف و الذهول من أن يضيع كل ما بناه في سنوات من التعب و الجهد في جرة قلم، حيث يتعرض باستمرار للتهديد بالافراغ من حين لاخر من منزله الذي وضع فيه كل مدخراته، ويصبح مشردا في وطنه بعدما ضاعت أحلى سنوات عمره في الغربة في الديار الإيطالية.
هذا، وقد تعرضت زوجة المشتكى لاعتقالات متعددة من طرف الدرك الملكي، بتهمة العصيان وعدم الامتثال لأمر المحكمة بالإفراغ، أثناء دفاعها و تمسكها بما تراه حقها الذي يسلب منها.
و تضيف زوجة المشتكي، أن الطرف الآخر لا يتوفر على عقد بيع بل على وعد بالبيع فقط، في حين أن عقدها هي نهائي كما تثبت ذلك الوثائق التي أمدتنا بها.
السيد "محمد الكيحل"، يتهم خصمه بتضليل العدالة، و يعتبر الأحكام التي صدرت في حقه بالإفراغ غير منصفة، و يلتمس من الجهات المسؤولة البحث في النازلة من جديد لرد الاعتبار له و لأسرته.