adsense

2014/10/27 - 12:45 ص


كادت أن تنتهي رحلة جوية ربَطت أمس الأحد، بين العاصمة البلجيكية بروكسيل، ومدينة طنجة، بكارثة حقيقية لولا الألطاف الإلهية وحِنكة طاقم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية، الذي تعامل بربْطْة جأش واحترافية عالية لإيصال الطائرة بأمان.
وبحسب جريدة “الإتحاد الاشتراكي”، التي تُورد الخبر في عددها ليوم  الثلاثاء (21 أكتوبر)، فبعد أن أقلعت طائرة البوينغ 800/737 من مطار بروكسيل، حوالي الساعة الواحدة والنصف بتوقيتها المحلي، وهي تحمِل على متنها 122 راكباً، كانت الأمُور تسير بشكل طبيعي، يحكي بعض الركاب الذين عايشوا تفاصيل الرحلة للجريدة، لكن وصول الطائرة إلى الأجواء الإسبانية، بعد حوالي ساعة من الإقلاع، لاحَظَ الركاب حركة غير عادية بين مُضيفات الطائرة ومقصورة الطائرة، انتهت بطلب طاقم الطائرة من الركاب بربْط الأحزمة واتخاذ الاحتياطات اللازمة، لأن الطائرة ستواصل رحلتها إلى الدار البيضاء بسبب وُجود عطب تقني يحُول دون الهبوط في مدينة طنجة.
وأوضحت الجريدة نفسها، في نقلها لرواية أحد الركاب، أن هذا القرار  كانَ كفيلاً ببعث القلق في نفوس الركاب، الذي سُرعان ما تحَوَّلَ إلى رُعب حقيقي بعدما شاهدوا بعض المضيفات وهُنّ يُغالِبْنً دُموعَهُنّ ، إذ أيْقَنَ الجميع حينها أن الطائرة تُواجه خطراً مُحدقاً لم يعرِفوا أسبابه إلى أن وَصَلوا بسلام إلى مطار الدار البيضاء حوالي الساعة الرابعة إلا ربعاً، بعد رحلة من الرعب والهلَع دامت حوالي ساعة ونصف. ليَتِمّ إخْبارُهم بأن الزجاج الأمامي لِمقْصورة الطائرة أُصيب بتشقّق، ما كان يُهدّد بسقوط الطائرة في أي لحظة لو تعَرّض الزجاج للكسر بسبب الضغط الجوي وسرعة الطائرة.
واستطْردت الجريدة نفسها، بالإشارة إلى أن المعطيات الأولية المتوفرة تشير إلى أن  إدارة مطار محمد الخامس، قرّرت دقائق قُبيل وصول الطائرة، التعليق المؤقت لحركية الطيران، إلى حين تأمين هبوطها، حيث تَمّ تخصيص مُدرج بعيد عن الطائرات الراسية بالمطار يُستعمل في حالة الاستعجال، ليتم إنزال الركاب الذين تنفّسوا الصُّعداء وارتَسَمت على مُحيّاهم علامات الانشراح والفرح بنجاتهم من كارثة مُحقّقة.