adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/12/16 - 12:14 م

بدا تصعيد التوتر الديبلوماسي يخيم على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، على خلفية استدعاء الجزائر السفير الفرنسي، ستيفان روماتي، مبلغة إياه "استياءها واستنكارها للممارسات العدائية الصادرة عن الأجهزة الأمنية لباريس."

وحسب موقع "الخبر" فإن الخارجية أبلغت الدبلوماسي الفرنسي عن "استياء واستنكار الجزائر للممارسات العدائية الصادرة عن الأجهزة الأمنية الفرنسية، التي صارت متكررة بشكل مقلق لم تعد السلطات الجزائرية تحتمل السكوت عنها أو تفويتها."

وخلال اللقاء الذي تم بموجب الاستدعاء، وجهت الجزائر، وفق المصدر "تحذيرات شديدة اللهجة للسفير. وطُلِب منه نقلها إلى سلطات بلاده، وذلك على خلفية تصاعد الأعمال العدائية الصادرة عن المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي (DGSE) التي تستهدف مؤسسات الدولة الجزائرية بنوايا باريس السيئة التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر والإضرار بمصالحها."

وأضاف: "تم إبلاغ السفير الفرنسي بأنه نظرا لخطورة الوقائع المثبتة والتي تعززها قرائن لا تحتمل أي تشكيك، فإن الجزائر التي ضاقت ذرعا بازدواجية تعامل السلطات الفرنسية لن تبقى مكتوفة الأيدي وعلى باريس أن تتوقع ردودا قوية."

وكشفت الجزائر للدبلوماسي الفرنسي "سلسلة من الأعمال العدائية التي جرى التخطيط لها، ومن بينها محاولة إدخال كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى الجزائر عبر ميناء بجاية، قادمة من ميناء مرسيليا الفرنسي، لصالح الحركة الإرهابية المسماة "الماك"، بحسب "الخبر".

كما أطلعت الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي على "العديد من التصرفات الفرنسية العدائية تجاه الجزائر، من بينها الاجتماعات المتكررة التي يتم تنظيمها داخل المقرات الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر مع عناصر معروفة بعدائها لمؤسسات الدولة"، وفق ما جاء في تقرير الموقع.

وواجهت الجزائر السفير الفرنسي، يختم المصدر، بـ"الحماية التي تقدمها باريس لأعضاء ناشطين في المجموعات الإرهابية "رشاد" و"الماك"، الذين يمارسون أنشطتهم التخريبية دون أي قلق."

في المقابل ردت فرنسا عبر وزارة خارجيتها ، حيث علق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، على قرار استدعاء السفير ستيفان روماتيه، خلال مقابلة مع إذاعة "France Inter" يوم أمس الأحد، قائلا: إن "الاتهامات غير مؤسسة ونتأسف لذلك.. لقد تحدثت مع سفيرنا عبر الهاتف وأكدت له دعمنا الكامل".

ونفى رئيس الديبلوماسية الفرنسية الاتهامات بالتجسس التي وجهتها الجزائر لبلده، موضحا أنها "لا أساس لها من الصحة"، ومعربا عن أسفه لذلك.

وتهرب المسؤول الفرنسي في إجابته عن موضوع استدعاء السفير إلى عقد الشراكة بين رئيسي البلدين خلال زيارة ماكرون للجزائر.