تعتبر زيارة
العمل والأخوة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أبو ظبي انتقالا
إلى السرعة القصوى في الشراكة "طويلة الأمد" بين البلدين، وفق ما أكده
الخبير الاقتصادي الفرنسي، هنري-لويس فيدي.
وأبرز السيد
فيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بمرحلة جديدة تدخلها
العلاقات بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، اللذين سرعا تعاونهما خاصة في
القطاعين الاقتصادي والاستثماري.
وأضاف الخبير
الفرنسي أنه بهذه الزيارة الملكية، تأخذ العلاقة "الاستثنائية" التي تجمع
البلدين بعدا جديدا، مسلطا الضوء على العوائد الاقتصادية "غير المسبوقة"
لمذكرات التفاهم الموقعة في القطاعات الرئيسية، مثل الطاقات المتجددة والأمن
الغذائي.
وفي هذا
السياق، أكد الخبير أن هذه المذكرات ستسمح لهذه العلاقة الممتازة من الدخول في
مرحلة جديدة عبر استثمارات مهمة من شأنها ضمان تآزر بين البلدين، خاصة في قطاع
الطاقات المتجددة الذي يعد المغرب "رائدا" فيه.
واعتبر أن
زيارة جلالة الملك محمد السادس تندرج في إطار تنمية متقاسمة وطموح مشترك للسير
قدما، وإثراء أكثر لشراكة عريقة واستراتيجية وراسخة بين البلدين.
كما أوضح
السيد فيدي أن هذه الشراكة تتعلق أساسا بثلاثة محاور تتمثل في تطوير علاقات
إفريقية- أطلسية مع مشاريع بالغة الأهمية على الواجهة الأطلسية، لا سيما في
الداخلة (مشروع تهيئة وتطوير ميناء الداخلة بوابة أفريقيا، والمشروع الضخم لميناء
الداخلة الأطلسي، ومطار الداخلة) إضافة إلى إنشاء وإدارة الأسطول التجاري البحري
بين البلدين.
أما الجزء
الثاني من هذه الشراكة، حسب الخبير ذاته، فيتعلق بتطوير الطاقات المتجددة، وخاصة
نقل الكهرباء، فيما يتعلق الجزء الثالث بشراكة تركز على الأمن الغذائي.
وتابع السيد
هينري أن الأمر يتعلق باستثمارات "ضخمة للغاية" من الناحية المالية التي
تمتد في الزمن، مشيرا أنه من خلال هذه الاتفاقيات وهذه الشراكة المتجددة، بإمكان
البلدين الانفتاح على آفاق أخرى وتطوير مشاريع مفتوحة على العالم.
وأكد السيد
فيدي على "الرؤية الاستراتيجية" لجلالة الملك وصاحب السمو الشيخ محمد بن
زايد آل نهيان، مشددا على مبدأ المعاملة بالمثل والتكامل اللذين يحفزان البلدين في
تنفيذ مشاريعهما.