adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/12/09 - 11:13 ص

عبدالإله الوزاني التهامي

تناقلت مواقع وحسابات فيسبوكية كثيرة صورة لفقهاء بمدينة الصويرة أثناء اجتيازهم لامتحان  الأئمة والخطباء، أثناء اجتياز  امتحانات الحصول على شهادة التأهيل لممارسة مهام الإمامة بالصويرة يوم الأربعاء 06 دجنبر 2023.

حيث يتجلى الاستغراب ودواعي الاستنكار في عدم توفير مقاعد وطاولات مناسبة للمختبرين، وظهر فقهاء يكتبون فوق أفخادهم وآخرون يكتبون فوق كراسي معدة للجلوس، في مشهد خطير يحط من قيمة ومكانة موظفي وأطر وفقهاء  وزارة تعتبر من أغنى وزارات الدولة على الإطلاق، ويعد حقلها من أقدس الحقول والمجالات.

هكذا ظهر المتبارون ووراءهم حارس يراقب مجريات الاختبار، وكأنهم في إسطبل أو في فضاء عشوائي تنعدم فيه ظروف وشروط اجتياز امتحان، من المفترض أن ينتج أطرا سيؤمون بالمسلمين وسيخطبون فيهم بالوعظ والإرشاد والعلوم التنويرية المختلفة.

إن هذا فيه إهانة للأساتذة وللفقهاء  وللعلماء في حين يتم التكرم بأموال وامتيازات كبيرة من أموال الشعب، على من يسمون بالفنانين والتافهين، على حد تعبير تدوينات مدونين.

فهل هذا الاستخفاف والإهانة صدفة وهفوة أم هو تصرف مقصود، الغاية منه إلحاق الخطباء والأئمة بقطاع التربية والتعليم في شخص الأساتذة والمعلمين الذين بدورهم يتعرضون لاستخفاف ولاحتقار من طرف الدولة؟!

ألهذا المستوى انحدرنا ؟!