adsense

2023/03/04 - 8:15 م

بعد إرجاءٍ أمْلته ظروف الجائحة عقدت الجمعية مؤتمرها الثاني في السادس والعشرين من فبراير 2023 بدار الشباب الأندلس بمدينة طنجة، حجت إليه تمثيليات الفروع، وكفاءات تقودها الغيرة على لغة الضاد.

أخذ الجانب التنظيمي حيزاً من الاهتمام، فكانت مراجعة القانون الأساسي والنظام الداخلي، فعَرْضُ التقريرين الأدبي والمالي، فتقويمهما والمصادقة عليهما.

واستأثرت الاختيارات والتوجهات بالحظ الأوفر في المناقشة التي أبانت عن وعي دقيق بخصوصية المرحلة التي تُصِرُّ على إضاعة البوصلة باعتمادها اللغة الأجنبية أداة لتدريس العلوم في مراحل التعليم الأولى، فالتي تليها، عكس ما دأبت عليه دول صغرى وكبرى عرفت طريقها وحسمت أمرها باعتماد اللغة الوطنية أداة لاستيعاب العلوم وتمثلها، مع الانفتاح على لغة العصر أداة للبحث واستكمالا للتعلم، ومن هنا كان تحميل الجمعية مسؤولية الترافع انسجاماً مع روح دستور المملكة، وتأكيدا لحضور لغة الهُوية باعتبارها الرافعة الأولى للتنمية.

قاد الحوار إلى الإشادة ببعض المبادرات الفردية التي أسفرت عن نتائج مثمرة، ولكن التأكيد كل التأكيد كان على تحميل الجمعية مسؤولية الرفع من آليات النضال مُطالبة وإقناعاً، وتواصلا مع مختلف المؤسسات، خاصة منها الدستورية ولجانها الوظيفية، وعبر المنتديات ووسائل الإعلام.

وارتفع صوت المبدعين مثمناً صيحة الترافع والنضال، ومنبها في الآن ذاته إلى ضرورة العمل على تعهد الناشئة بصقل مواهبهم، وإغرائهم بالنهل من معين القراءة، وإقدارهم على التعبير بلغة وظيفية سليمة، وتشجيع روح التميز والإبداع لديهم.

وكان من التوصيات التي أسهم بها المؤتمرون:

       تَعداد آليات الترافع تصحيحا لمسار التعليم ولغته المعتمدة

       تفعيل الموقع الإلكتروني للجمعية

       إعداد أرضية للتواصل، وبرمجة تعميم إحداث فروع للجمعية إقليمياً وجهوياً

       العمل على تفعيل أولمبياد لغة الضاد على المستوى الجهوي أولاً، ثم الوطني ثانياً

       الإعلان عن جائزة تحفيزية للمبادرات الملتزمة بسلامة اللغة خاصة في ميادين التعليم والإعلام.

       إرساء أسس تعاون مع المنابر الإعلامية إسهاما في تقويم اللسان

       مد جسور التواصل مع المجامع اللغوية والمكتب الدائم لتنسيق التعريب

       عقد شراكات مع المنظمات والمؤسسات المعنية والمهتمة بالشأن اللغوي على الصعيدين الوطني والدولي.

وتوجت أشغال المؤتمر بتشكيل المكتب الوطني وتحميله أمانة المرحلة، وتم توزيع المهام بين أعضائه على النحو التالي:

الرئيس                           محمد نافع العشيري                                   

النائبة الأولى للرئيس            جرية حاجي                    

النائب الثاني للرئيس            مصطفى شميعة                        

الكاتب العام               عبد الحي الرايس

نائب الكاتب العام         أحمد العلوي العبدلاوي

أمين المال                محمد البقالي الشرفي

نائبة أمين المال                  ثريا الهراري الوزاني

مستشارون:

حنان المراكشي

                     مصطفى البقالي الطاهري

                     أسماء الريسوني

سعاد مسكين

عمر الشاعر لعتيق

أنس أمين

 

تقرير: عبد الحي الرايس

 الكاتب العام للجمعية.