adsense

2018/10/14 - 11:49 م

حقق  ديربي مدينة فاس نجاحا على جميع المستويات، من الحضور الجماهيري الذي فاق 12الالف متفرج من الفريقين، عرض كروي في المستوى العالي قدمه لاعبي الفريقين، فرص، و هدف لكل فريق، إضافة للتنظيم المحكم من طرف ولاية أمن فاس .
اللقاء مع بدايته كان متكافئا بين الفريقين، مع فرصة حقيقية للتسجيل لفريق الوداد الفاسي، الذي فجأ الجميع بعناصره  الشابة، التي فرضت نفسها على فريق المغرب الفاسي الذي دخل اللقاء من أجل تحقيق الفوز و التصالح مع جماهيره العريضة؛ لكن كما يقول الشاعر تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فريق الوداد الرياضي الفاسي الذي يعيش  فرح التأهل لنصف نهاية كأس  العرش، و من خلال مجموعته قالت بكل صراحة لمجموعة المغرب الفاسي نحن هنا، ولن نكون لقمة سهلة المنال، نحن بدورنا نعرف من أين تؤكل الكتف، مجموعة من الفرص من هنا وهناك؛ إلا أنها للأسف الشديد لم تترجم إلى أهداف من هذا الطرف أو ذلك، ليستمر الضغط تارة من الماص و أخرى من الواف، حيث برهن الفريقين على مستوى تقني رياضي في المستوى زاد من قيمته الروح الرياضية العالية التي عرفها اللقاء داخل رقعة الملعب، لينتهي الشوط الأول بدون غالب و لا مغلوب صفر لمثله.
مع بداية الشوط الثاني، كانت هناك مناورات كثيرة، من الفريقين معا، كل مدرب من خلال قراءة الشوط الأول أعطى تعليماته لعناصره لمباغتة الخصم؛ لكن قراءة المدرب حسن أوغني كانت الأكثر إيجابية.
وفي الوقت الذي انطلق اللاعب السريع التسولي، على إثر خطأ في  الدفاع الفاسي وخروج حارس الماص المبكر، جعل قلب هجوم الواف يسكن الكرة في شباك "ايزل" حارس المغرب الفاسي .
هذا الهدف، جعل عناصر المغرب الفاسي يدخلون دائرة  الشك، في الوقت الذي زاد من ثقة  عناصر الواف، الذين كان في استطاعتهم تسجيل الهدف الثاني، لولا التسرع وعدم التركيز،
الشيء الذي دفع بالمدرب محمد المديحي لللعب بكل أوراقه، حيث اعتمد على قطاع الغيار المتواجدة في دكة الاحتياط دفعة واحدة، إذ أقحم ثلاثة مهاجمين ويتعلق الأمر بكل من الرميلي و اوكنا و العاطي الله، للبحث عن هدف التعادل و لما لا هدف الفوز .
وفي الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن المدرب حسن أوغني سيلجأ للدفاع وتحصين وسط الميدان، لتأمين النتيجة، فعلى العكس ترك اللعب مفتوح لأنه أمن بعناصره لتحقيق الهدف الثاني، الذي كانت في متناول البديل عبد السلام بنجلون، إلا أنه ضيع ما لا يضيع في وقت مناسب .
وعلى إثر هجوم منسق بين عناصر الملعب الفاسي المدافع و عميد المغرب الفاسي المنعي وكما فعل في إياب ديربي  الموسم الماضي، حيث حقق للمغرب الفاسي تعادلا ثمينا في آخر دقائق، بقذيقة  قوية و مركزة، مسجلا من الزاوية المغلقة هدف التعادل، الذي جعل الجمهور الفاسي الماصوي يتنفس الصعداء، ويعيد البسمة للعديد من الوجوه التي غابت عن لقاءات  الماص، و في نفس الوقت في غياب مستشار  الرئيس عبد الرزاق السبتي.
ما تبقى من اللقاء كان محاولات من هنا و هناك دون تحقيق الهدف، لينتهي اللقاء الذي قاده الحكم الكوراري بحكمة و تبصر، حيث أنصف الفريقين .
نتيجة التعادل الإيجابي، لم تخدم مصالح الفريقين، المغرب الفاسي في المرتبة الثالثة بمجموع 10 نقط، و الوداد الفاسي في المرتبة 7بمجموع5نقط.
المغرب الفاسي في رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر أمام الراك، في الوقت الذي تستقبل فيه الواف الاتحاد الزموري للخميسات بالمركب الرياضي  بفاس.
قالا عن  اللقاء .
محمد المديحي مدرب  المغرب  الفاسي:
لقد ضيعنا ثلاثة نقط كانت في المتناول؛ نظرا لكثرة الفرص التي ضاعت ببشاعة، لقد واجهنها  فريق شاب متكامل، خلق لنا العديد من المشاكل، أشكر اللاعبين على العرض الجيد الذي قدموه، علينا  الاستعداد للمقابلة المقبلة لتعويض ما ضاع فيها اللقاء .
حسن اوغني  مدرب  الواف:
لقد لعبنا مقابلة في المستوى، سجلنا  الهدف وكان بإمكاننا تأمين النتيجة بهدف ثان، لم نتمكن من ذلك، هدف التعادل سجل علينا بطريقة غربية، الرياح ساعدت اللاعب على ذلك، على العموم تعادل و نقطة أحسن من لا شيء، كنا الأقرب للفوز، علينا العمل أكثر لتحقيق الأهداف المرسومة، أنا لا أفكر في لقاء نصف النهاية أكثر من اللقاء أمام الخميسات، علينا تحقيق الفوز.
خالد الطويل