مليكة حباد
شهدت مدينة لوس أنجلوس مؤخرا موجة من الاحتجاجات
والمواجهات التي أثارت جدلاً واسعاً على الصعيدين المحلي والوطني. جاءت هذه
الاحتجاجات كاستجابة لسياسات الهجرة المثيرة للجدل، والتي أدت إلى مداهمات
واعتقالات جماعية للمهاجرين غير الشرعيين.
وتجمعت حشود كبيرة من المتظاهرين في
شوارع وسط المدينة، معبرين عن احتجاجهم على ما وصفوه بـ "سياسات قمعية"
من قبل الحكومة الفيدرالية، وقد تحولت هذه الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة مع قوات
الشرطة، مما أسفر عن إصابات عدة واعتقالات.
وفي خطوة مثيرة للجدل، استدعى الرئيس
ترامب الحرس الوطني لمواجهة هذه الاحتجاجات، مما أثار انتقادات شديدة من حاكم
كاليفورنيا غافين نيوسوم. وصف نيوسوم القرار بأنه "تصرف ديكتاتوري"،
مشيرا إلى أن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين ينتهك حقوق الإنسان الأساسية.
ردًا على الوضع المتصاعد، أعلن حاكم
كاليفورنيا عن نيته رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية، معتبرا أن الأمر
الرئاسي لا يمكن أن يطبق على الولاية بشكل منفرد، في المقابل، هدد ترامب باتخاذ
إجراءات قانونية ضد نيوسوم بتهمة عرقلة إنفاذ قوانين الهجرة.
نتيجة لتصاعد التوترات، أعلنت شرطة لوس
أنجلوس عن فرض حظر للتجمعات في وسط المدينة، وقد استجابت قوات الأمن بشكل مكثف لأي
تجمعات، مما زاد من حدة التوتر بين المتظاهرين والشرطة.
وتستمر الأحداث في لوس أنجلوس في
التأثير على حياة المواطنين، حيث يعيش الكثيرون في حالة من القلق والتوتر. يبقى أن
نرى كيف ستتطور الأمور في الأيام المقبلة، وما إذا كانت الحكومة ستتخذ خطوات فعالة
لتهدئة الوضع.